دعا عشرات تقنيي وأطر شركة "سامير" إلى ما أسموه " كشف أسباب سقوط الشركة واستخلاص العبر والدروس حتى لا يتكرر ما جرى، خصوصا وأن الخسائر المترتبة عن توقف المصفاة، لا تعد ولاتحصى وكانت لها انعكاسات مدمرة على المالية العامة وعلى المكاسب الاقتصادية والمالية والاجتماعية والتنموية التي توفرها هذه الصناعة الاستراتيجية".
وأكد المحتجون الذين نظموا وقفة احتجاجية، مساء أمس الجمعة، دعت إليها الجبهة النقابية بشركة "سامير"، على "مطلب الاهتمام بالوضعية المزرية لاجراء الشركة من جراء التراجعات التي طالت جزءا من أجورهم والتغطية الصحية، وأداء الاشتراكات في صناديق التقاعد.
وشدد المحتجون على "وجوب وضع حد لأجواء الاحتقان، والقلق المتصاعد في اوساط العمال بسبب المصير المجهول الذي دخلته الشركة منذ الحكم في مواجهتها بالتصفية القضاءية والاصطدام بالصعوبات والعراقيل التي تواجهها لاستئناف الإنتاج"، وأجمعوا على "الحاجة الملحة والمستعجلة لإنقاذ الشركة من الإغلاق والتفكيك، وحماية أركانها المادية والبشرية من الاضمحلال والفناء، من خلال تحمل الدولة لمسؤولياتها في المساعدة في تيسير وتوفير متطلبات استئناف الانتاج تحت كل الصيغ الممكنة والمتاحة ".
ودعا المحتجون إلى الحرص على استرجاع المساهمات المهمة للتكرير الوطني في دعم أسس الأمن الطاقي الوطني ولاسيما في ظل النقاش الوطني المفتوح حول الآثار السلبية للتحرير، في ظل غياب مقومات التنافس الشريف وترك المستهلك والاقتصاد الوطني عرضة لمصالح تجار الازمة والمتحكمين في سوق المحروقات ».
يشار أن الجبهة الوطنية لانقاذ المصفاة المغربية للبترول « سامير »، تعتزم تنظيم ندوة فكرية، يوم الثلاثاء 12 مارس بالمحمدية، بعنوان "أسعار المحروقات وتكرير البترول بالمغرب".