تشهد عدة مناطق في المغرب خلال هذه الفترة موجة حر استثنائية، جعلت درجات الحرارة تصل إلى مستويات مرتفعة تؤثر على الحياة اليومية والصحة العامة، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. هذه الأجواء الحارة تتطلب من الجميع اتخاذ تدابير وقائية بسيطة لكنها فعّالة لتفادي المضاعفات الصحية.
أول ما ينصح به الأطباء هو الإكثار من شرب الماء على مدار اليوم، حتى في حالة عدم الإحساس بالعطش، مع تجنب المشروبات الغازية أو الغنية بالكافيين، لأنها قد تؤدي إلى فقدان السوائل بشكل أسرع. كما يُفضل البقاء في أماكن مظللة أو مكيفة خلال ساعات الذروة، خاصة بين العاشرة صباحًا والرابعة بعد الزوال، وعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس إلا للضرورة.
الملابس تلعب دورًا مهمًا أيضًا، إذ يُستحسن ارتداء أقمشة قطنية خفيفة وفضفاضة ذات ألوان فاتحة، مع وضع قبعة أو غطاء للرأس ونظارات شمسية عند الخروج. وفي ما يخص النظام الغذائي، يُفضل تناول وجبات خفيفة ومتوازنة، والإكثار من الفواكه والخضروات الطازجة التي تساعد على ترطيب الجسم وتعويض الأملاح المعدنية المفقودة.
وسائل التبريد المنزلية مثل المراوح وأجهزة التكييف يمكن أن تخفف من حدة الحرارة، كما أن الاستحمام بماء فاتر يساعد على خفض حرارة الجسم والشعور بالانتعاش. وفي المقابل، من المهم الانتباه إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر، خاصة الأطفال وكبار السن، والتأكد من أنهم يشربون ما يكفي من الماء ولا يقضون وقتًا طويلاً في الأجواء الحارة.
وفي حال ظهور أعراض مقلقة مثل صداع شديد، دوار، غثيان، تعرق مفرط أو فقدان للوعي، يجب التوجه فورًا إلى أقرب مركز صحي لتلقي الإسعافات اللازمة. فالتعامل السليم مع موجة الحر يضمن عبورها بسلام ويحافظ على صحة وسلامة الجميع