شهدت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، يوم الإثنين، موجة من الانتقادات الشديدة للحكومة، على خلفية الغياب المتكرر لعدد من الوزراء عن حضور الجلسات البرلمانية، وهو ما وصفته النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي، عائشة الكرجي، بأنه "إهانة للدستور وعدم احترام لقواعد العمل المؤسساتي".
وقالت الكرجي في مداخلة قوية أمام النواب إن "الوزراء والوزيرات والحكومة اليوم لا يحترمون الدستور ولا القوانين، ولا يحضرون للجلسات"، مؤكدة أن هذا الغياب المتكرر يتم دون مبررات واضحة، ما ينعكس سلباً على أداء المؤسسة التشريعية.
وأضافت البرلمانية بنبرة استياء أن "الوزراء في البحر والمسابح، وما بقا لينا غير نبقاو نغوتو، واك واك أ الحق راه حشومة هادشي"، في تعبير احتجاجي على ما اعتبرته استهتاراً بأدوار البرلمان الرقابية والتشريعية.
وانتقدت الكرجي بشدة ما وصفته بـ"سلوك غير مسؤول" من قبل أعضاء الحكومة، مشيرة إلى أن النواب البرلمانيين يأتون من مناطق بعيدة كزاكورة، بل حتى من خارج الوطن مثل إسبانيا، من أجل أداء مهامهم الرقابية، بينما يتغيب الوزراء عن الجلسات.
وشددت على أن هذا الغياب يخلق حالة من الإحباط داخل المؤسسة التشريعية، قائلة: "أصبحنا نفقد أعصابنا عندما ندخل لمجلس النواب"، في إشارة إلى تكرار الظاهرة التي أصبحت، بحسب تعبيرها، تمس بمصداقية العمل البرلماني وبعلاقة المؤسسة التشريعية بالسلطة التنفيذية.
مداخلة الكرجي تعكس مزاجًا عامًا يسود بين نواب المعارضة وأحيانًا من الأغلبية، وسط مطالب متكررة بضرورة احترام الحكومة للمواعيد الدستورية والحضور الفعلي في الجلسات المخصصة للأسئلة الشفوية، والتي تشكل مناسبة مباشرة لمساءلة الوزراء وربط المسؤولية بالمحاسبة.