بوانو يعود للهجوم على الحكومة: الهروب الجماعي بالفنيدق شبيه بالمقاطعة سنة 2018

في تصريح جديد لرئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عبد الله بووانو، أشار إلى أن أحداث الفنيدق تثير تساؤلات حول السياسات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. حيث شبه بووانو التعبئة للهروب الجماعي عبر الفنيدق بالتعبئة التي حدثت خلال حملة المقاطعة عام 2018، قائلاً: "أعتقد أن التعبئة تمت بنفس الطريقة، ولكن السؤال الأهم هو لماذا استجاب هذا العدد الكبير من الشباب؟".

وأضاف بووانو في برنامج "بدون لغة خشب" أن استجابة الشباب تسائل السياسيين بشكل أساسي، حيث فقدوا الثقة في المؤسسات والحكومة الحالية بسبب صمتها وعدم وفائها بالوعود. وأكد على ضرورة التحقيق في الصور التي انتشرت حول أحداث الفنيدق، ومحاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات قد تكون حدثت.

وأشار بووانو إلى أن محاولات الهجرة غير الشرعية ليست جديدة في المغرب، ولكن ما يثير القلق هو العدد الكبير من الشباب الذين يلجأون إلى هذه المخاطر. وأوضح أن نسبة البطالة في عهد حكومة أخنوش مرتفعة، حيث تصل إلى 13.8%، وهي أعلى نسبة منذ حكومة عباس الفاسي. كما كشفت مؤسسات وطنية عن وجود مليون ونصف شاب مغربي لا يجدون مكاناً لهم في التعليم أو التكوين أو العمل، ولم تتخذ الحكومة أي إجراءات فعالة لحل هذه المشكلة.

واتهم بووانو الحكومة الحالية بإجهاض برامج ناجحة للتشغيل مثل "المقاول الذاتي" و"انطلاقة"، مشيراً إلى انشغال الحكومة بالمحسوبية والزبونية واستغلال النفوذ وتضارب المصالح. وخلص إلى أن الحل السياسي هو المخرج من هذه الأزمة، واقترح إجراء انتخابات مبكرة لإعطاء دفعة جديدة للشباب وللشعب المغربي.

وأثارت تصريحات بووانو ردود فعل متباينة، حيث دعا البعض إلى إجراء إصلاحات جذرية في السياسات الاقتصادية والاجتماعية، في حين رأى آخرون أن الحل يكمن في معالجة أسباب الهجرة غير الشرعية وتوفير فرص العمل للشباب.