حزب الاستقلال يعقد مجلسه الوطني غدًا ويحدد خارطة جديدة للمؤتمر تعيد للحزب هيبته

على ايقاع طي الخلافات واتفاق علي خارطة طريق ترضي الكل ، يُعقد غداً السبت دورة المجلس الوطني لحزب الاستقلال، وسط ترقب كبير لحسم النقاشات حول عدد من القضايا الخلافية، أبرزها التعديلات المقترحة على القانون الداخلي للحزب والتي ستُعرض على المؤتمر العام الثامن عشر.

وتحظى هذه الدورة بأهمية استثنائية، نظراً لتزامنها مع خطوات هامة لتوحيد الرؤى بين التيار الذي يقوده حمدي ولد الرشيد والتيار الذي يتزعمه نزار بركة الأمين العام للحزب، حيث يُعوّل على هذه الدورة لطيّ صفحة الخلافات بشكل نهائي.

وأوضح مصدر قيادي من حزب الاستقلال لـ"بلبريس"، أن الحزب يطمح  إلى الذهاب إلى المؤتمر الوطني الثامن عشر، المقرر عقده في أبريل المقبل، وهو في حالة اتفاق على جميع التفاصيل، وأن كل الأشكال الخلافية التي يتم تداولها هي مجرد اختلاف في الرأي وهي الآن قد تلاشت بفضل جهود نجل ولد الرشيد الذي ساهم بقوة في طي الخلاف بين التيارين وتجاوزه في سبيل المضي قُدما نحو استعادة وحدة الحزب وتعاونه يدا بيد لإنجاح المؤتمر الوطني الثامن عشر.

وأكد المصدر ذاته أن حزب الاستقلال "ليس لديه أي خلافات" وسيدخل يوم غد إلى اجتماع المجلس الوطني بـ"كلمة واحدة" إذ سيتم اتباع اقتراحات اللجنة التنفيدية، مشيرا إلى أن المؤتمر المقبل سيكون "عرسا ديموقراطيا واستعراضيا لا غير" وأن الحزب لا يزال حزبا قويا ومتماسكا كما كان عبر مساره السياسي العريق وهو الأمر الذي سيتضح جليا بعد انتهاء المؤتمر الذي سيخرج فيه موحداً وقوياً، وقادراً على مواجهة التحديات التي تنتظره.

ويتجه نزار بركة، للبقاء على رأس الأمانة العامة لحزب الاستقلال، بعدما قررت اللجنة التنفيذية دعم ترشيح الأمين العام الحالي، للأمانة العامة للحزب خلال المؤتمر العام المقبل المزمع عقده قبل نهاية شهر أبريل، كمرشح وحيد.

وجاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة التنفيذية، الأحد 25 فبراير 2024، بالمركز العام للحزب، خصص لمواصلة الاستعدادات لعقد المؤتمر العام الثامن عشر. وتم خلال نفس الاجتماع ترشيح عبد الجبار الرشيدي، لرئاسة اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الثامن عشر، وعرض الأمر على اللجنة التحضيرية لاستكمال مسطرة المصادقة وفقا لمقتضيات الفصل 93 من النظام الأساسي للحزب.

و تم ترشيح رحال المكاوي لرئاسة لجنة القوانين والأنظمة المتفرعة عن اللجنة التحضيرية، واستكمال مسطرة المصادقة خلال اجتماع اللجنة التحضيرية المقبلة، وذلك وفقا لقوانين الحزب، كما دعت اللجنة خلال الاجتماع ذاته “جميع الاستقلاليات والاستقلاليين إلى الانخراط والتعبئة لإنجاح المؤتمر الثامن عشر، والانكباب على صياغة المشروع المجتمعي للحزب من خلال المساهمة الفاعلة في إعداد أوراق المؤتمر.

وشددت المصادر ذاتها، أن حزب الاستقلال بهذه المخرجات سيكون بكل تأكيد أقوى بكثير مما كان عليه خلال الاستحقاقات الماضية، وذلك بعد نجاحه في طي خلافاته إلى غير رجعة و الدخول في  مرحلة جديدة من الوحدة ورصّ الصفوف.

وبهذا أصبح الكل ينتظر مؤتمر الاستقلال للقيام بتعديل حكومي على مستوى تقليص الوزراء وتعيين كتاب الدولة، حيث سيكون نزار بركة أمام اختيار صعب، إن كان سيحافظ على الوزراء الحاليين؟؟ أم ا ن نزار سيرشح وزراء جدد وكتاب دولة من كل مكونات الحزب اعتمادا علي الكفاءة بعيدا عن الزبونية ؟