أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن عدد المتابعات في قضايا الفساد خلال السنوات الأربع الماضية قد بلغ مستوى “قياسياً” لم تشهده البلاد من قبل، سواء تعلق الأمر بالمنتخبين أو البرلمانيين أو القضاة أو الموظفين.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بركة، ضمن فعاليات ملتقى “الميزان للشباب 2.0” الذي تحتضنه مدينة بوزنيقة بمشاركة حوالي 1500 شاب وشابة، حيث سلط الضوء على إشكالية محاربة الفساد والقيم في المجتمع.
وأوضح بركة أن وجود عدة وسائل وآليات لمحاربة الفساد، من بينها وكالة متخصصة، “لا يعني توقف الفساد”، مبرزاً أن “الفساد موجود ولا يعني أن الفساد لم يرتفع، بل العكس قد ارتفع مستواه”.
وعزا الأمين العام لحزب الاستقلال تفاقم ظاهرة الفساد إلى “مشكل القيم”، الذي وصفه بـ”المشكل الحقيقي ديال البلاد”، وقال في هذا الصدد: “هذاك السيد اللي تيترشى واللي تيشري الطوموبيل وتيشري الدار مزيانه هو اللي مزيان، وهذاك اللي معقول هو اللي ما فاهم والو ومضيع عائلته، هذا هو الواقع ديال البلاد… هذا هو المشكل الحقيقي اللي تنتكلموا عليه”.
وشدد المتحدث على أن “التخليق” يمر بالضرورة عبر إعادة الاعتبار للقيم، داعياً إلى “مراجعة القيم المجتمعية” والاستناد إلى “قيم ديننا الحنيف”، مؤكدا على الدور الأساسي في “بروز النماذج الناجحة الأخلاقية” داخل المجتمع، معتبراً أن هذه النماذج هي التي يجب أن تشكل قدوة للجميع.
وحذر بركة من خطورة ما أسماه “ثقافة الهمزة” و”ثقافات الوصولية” و”ثقافة الفراقشية”، معتبراً أنها “تخرب” داخل الأحزاب والمجتمع، وتؤدي إلى “فقدان الثقة في البلاد”.
وخلص إلى أن “حزب الاستقلال هو حزب الوطنية”، مؤكداً على دور الحزب في تجنب هذه المخاطر والدفاع عن مصالح المواطنين والمواطنات.