اتفاق داخلي تاريخي في"البام"يحدد خارطة طريق مؤتمره نحو اعادة انتخاب وهبي
الباميون” الصامتون يراهنون على ميلاد قيادة جديدة للحزب تنتظر فعاليات المؤتمر الوطني الخامس للأصالة والمعاصرة مفاجأة كبيرة، لم تكن متوقعة، عطفا على ما أشيع من معلومات وأخبار، تفيد استمرار عبد اللطيف وهبي، أمينا عاما لولاية جديدة على رأس.
وكشفت "الصباح" أن صناع القرار التنظيمي داخل «البام» إلى التمديد لوهبي لولاية جديدة، لعدة أسباب، أبرزها عدم الاستقرار على خلف له داخل البنية التنظيمية للحزب، بعدما أعلنت فاطمة الزهراء المنصوري، لمقربين منها، عدم رغبتها في تولي المنصب نفسه، لظروف خاصة. كما أن خيار الوزيرين الشابين، المهدي بنسعيد ويونس السكوري، لتولي منصب الأمين العام، لم يجد من يسنده من داخل البنية التنظيمية للحزب، لأسباب لها علاقة بالصراع القوي بين «الكبار».
وفي رواية أخرى، ضمن الروايات التي ترشح وهبي للاستمرار على رأس الأمانة العامة للحزب، تضيف الصباح، أنه حافظ على الاستقرار الحكومي، إذ نسج وزير العدل علاقات جيدة جدا مع رئيس الحكومة، وبات من أقرب المقربين إليه داخل الحكومة، بل تحول وهبي إلى «محام كبير» لأخنوش، بعد جفاء دام شهورا بينهما، وخلاله كان الأمين العام لـ «البام» يهاجم رئيس التجمع الوطني للأحرار دون هوادة، قبل أن ينقلب على نفسه 180 في المائة.
وحسب ذات المصدر أن الأخبار القوية، التي حملتها كواليس فيلا فاخرة في طريق زعير بالرباط، القاضية بالتمديد لوهبي رغم أن المؤتمر «سيد نفسه»، بعدما قال، في وقت سابق، في لقاء تنظيمي، في ما يشبه خطبة الوداع: «يجب أن نسلم المشعل للشباب لتحمل مسؤولية الأمانة العامة، ولكن لمن يستحقها»، وهي إشارة دالة من الأمين العام إلى أن «البام» في حاجة ماسة إلى تغيير جلده التنظيمي على مستوى القيادة.
وشكلت المؤتمرات الجهوية للأصالة والمعاصرة بداية لتجاوز مشاكل الحياة التنظيمية الداخلية للحزب، في أفق عقد المؤتمر الوطني، الذي سيحمل قيادة جديدة، ستكون عينها بدون شك، على رئاسة الحكومة ما بعد الانتخابات التشريعية لـ 2026.
وظل «باميون» صامتون، ممن لا يبحثون عن المصالح الشخصية، يراهنون على ميلاد قيادة جديدة للحزب، يقودها أمين عام له «بروفايل» رئيس حكومة بالمعنى الحقيقي، وليس مجرد أرنب سباق. ورغم أن محمد بنسعيد، الوزير الصغير، يدافع عن خيار امرأة لقيادة الحزب في المرحلة المقبلة، في إشارة منه إلى فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، ورئيسة المجلس الوطني، فإن كل المؤشرات تؤكد عكس ذلك، لأن المنصوري ترفض تولي منصب الأمانة العامة.
ولا يستبعد العديد من المهتمين بمطبخ «البام»، في حالة تحقق حلم وهبي ومدد له، أن ينتقل إلى أسلوب «تصفية الحسابات» مع العديد من الوجوه البامية، التي ظلت تحاربه في السر والعلن، وهي مقربة من دوائر القرار الحزبي والتنظيمي داخل الأصالة والمعاصرة، فيما سيطالب آخرون بقرارات طردهم للانضمام إلى أحزاب أخرى، لأنهم يرفضون الاشتغال معه.