ناشط جزائري يفضح النظام العسكري ويؤكد أن غزة تُقصف بغاز الجزائر
كشف رشيد نكاز المرشح السابق للانتخابات الرئاسية بالجزائر النقاب عن نفاق «الكبارانات» في موضوع القضية الفلسطينية موضحا أن غزة تقصف اليوم بأموال غاز الجارة الشرقية.
وقال نكاز في حوار مع قناة راديو (م) إن ما أذهله كثيرا هو كلام وزير خارجية بلاده الذي قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بداعي أنه له علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مع العلم أن 65 في المائة من الغاز المستخرج من حقول أدرار مملوك حصريا لإسرائيل بواسطة مجموعة كارليل التي يرأسها دافيد غوبرشتاين الصديق المقرب من بنيامين نتنياهو رئيس حكومة إسرائيل.
ويستعمل نظام الكابرانات شركات وسيطة للتستر على مسارات نقل شحنات تدر كل واحدة منها عليهم 10 ملايين دولار أمريكي، إذ كشفت تحقيقات سابقة أن شركة «فيتول ليست إلا وسيط نقل بين شركة» إيباك»الإسرائيلية و»سوناطراك»، وذلك لإخفاء معاملات تجارية مع إسرائيل، بما يتوافق مع الدعاية الخارجية، التي ترفض أي تطبيع للعلاقات الدبلوماسية أو التجارية مع إسرائيل باسم الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وباعت شركة النفط والغاز الجزائرية «سوناطراك» منذ يناير 2021 ما لا يقل عن 50 ألف طن من الغاز المسال إلى إسرائيل عبر وسيط رئيسي في السوق العالمية للهيدروكربونات.
ويتم نقل شحنات الغاز بسفن مستأجرة ثم تسليمها عبر خط أنابيب (عسقلان. إيلات) إلى شركة إسرائيلية تستغل محطتين للنفط البحري، بالإضافة إلى مستودعات تخزين النفط، ويقع مقرها في عسقلان على ساحل البحر الأبيض المتوسط غير بعيد عن شمال قطاع غزة، وعلى بعد 54 كيلومترا جنوب تل أبيب.
وبغرض إخفاء هذه المعاملات التجارية وعدم إثارة الشكوك تقوم «سوناطراك»و»فيتول» بمناورات بحرية متقنة، إذ تغادر السفن ميناء «أرزيو» بولاية وهران ثم تتوقف في البحر الأبيض المتوسط، وغالبًا على مستوى السواحل اليونانية، قبل أن تنضم بعد ذلك إلى عسقلان في إسرائيل، باستخدام سفينة سوني غرين من نوع (إل. بي. جي. تانكر) التي تبحر تحت علم بنما.وتشمل الشحنات المنقولة من وهران إلى عسقلان السلع السائبة والنفط والغاز الطبيعي ومنتجات النفط الخام الأخرى.
وكشفت هيآت حكومية إسرائيلية أن تل أبيب قامت بتصدير معدات تكنولوجية متطورة جدا للجزائر، مقابل الغاز المسال، وأن المعدات التي استوردتها الجزائر من إسرائيل تتشكل أساسا من آلات متطورة تستعمل في مجال الزراعة وأجهزة كمبيوتر متقدمة وتجهيزات ميكانيكية، إلى جانب مواد صيدلية وغذائية ومشروبات كحول وخمور.
وتناقلت تقارير إعلامية إيطالية معلومات تفيد تحويل مصر للفائض من الغاز الجزائري إلى إسرائيل، بعد أن رفعت كمية الغاز المستورد من الجزائر من أربعمائة مليون متر مكعب إلى خمسمائة مليون متر، في وقت تقدر فيه حاجة مصر بأربعمائة مليون متر مكعب يوميا فقط