أعرب المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عن استيائه وعدم استغرابه من الخروج المثير للجدل لبيير هيلارد، أثناء مشاركته في جامعة سيفيتاس الصيفية، مشيرا إلى أنه سبق له التنبيه بشكل متواصل إلى مخاطر الأيديولوجيات التي تقوم على رفض الآخر والتحريض ضد الجماعات المختلفة.
وأكد المجلس أنه مهما كان هدف هذه الأيديولوجيات في الوقت الحالي، فإنه ليس هناك أي تبرير لاستهداف أي فئة من المجتمع، وأنه لا يمكن السكوت عن أي تصريح يهدف إلى تشويه صورة أي جماعة دينية أو إثنية.
وأضاف المجلس أن تصريحات بيير هيلارد، والتي انتقد فيها الديانات والجماعات المختلفة، تؤكد فقط على استمرار التحديات التي تواجهها المجتمعات في مكافحة التطرف والتحريض. وأوضح المجلس أن استمرار نشر الأفكار التي تروج للكراهية والتفرقة لا يمكن أن يؤدي إلا إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي والنشرة بين أفراد المجتمع.
وأكد المجلس أن التصريحات التي تستهدف الجماعات الدينية والعرقية والثقافية تمثل خطرًا حقيقيًا يجب مواجهته بحزم. وشدد على ضرورة تعزيز روح التعايش والاحترام المتبادل بين مختلف المكونات الاجتماعية في فرنسا.
وأوضح المجلس أن التصريحات المستفزة التي أطلقها بيير هيلارد تأتي في سياق تصاعد التوترات والانقسامات في المجتمع الفرنسي، وتجدد دعوته إلى ضرورة تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الفئات الاجتماعية.
وفيما يخص منظمة سيفيتاس، فقد نوه المجلس إلى دورها في تعزيز قيم التسامح والتعايش، وعبر عن استغرابه من دعوتها للتصويت لصالح إيريك زمور في الانتخابات الرئاسية، علمًا بأنه تمت محاكمته مرات عديدة بتهمة التحريض على الكراهية والعنف والإهانة العلنية لمجموعة من المواطنين بسبب أصولهم.
وختم المجلس بالتأكيد على أهمية مواجهة التصريحات العنصرية والتحريضية بكل قوة، وضرورة التعامل معها بجدية لضمان تحقيق المصالحة والتوازن داخل المجتمع الفرنسي والمساهمة في بناء مستقبل يعتمد على التعاون والتضامن بين جميع أفراده.