تُسجَّل درجات حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية بانتظام من منطقة “شارانت-ماريم” حتى “أود” في جنوب غرب فرنسا، مع بلوغها محليا 42 درجة، وفق أحدث نشرات الأرصاد الجوية. فيما يبدأ تأثير هذه الموجة، التي انطلقت الجمعة، بالتصاعد بشكل غير مسبوق، مع ذروة متوقعة في 11 و12 أغسطس/آب الجاري.
وتُشير التوقعات إلى احتمال استمرار هذه الحرارة الشديدة حتى عطلة نهاية أسبوع 15 غشت على الأقل. وتُرجح إمكانية الاقتراب من أرقام قياسية دون تجاوز الحد الوطني البالغ 48 درجة مئوية، حسب خبيرة الأرصاد الجوية الفرنسية كريستيل روبير.
وتتمدد الموجة نحو الشمال، مع تسجيل درجات تفوق 30 درجة مئوية في عموم البلاد، وتصل إلى 38 في “سنتر-فال دو لوار” و34 في “إيل-دو-فرانس”.
13 مقاطعة فقط خارج نطاق الخطر
تُضاف 41 مقاطعة إلى حالة الإنذار البرتقالي، بينما تبقى فقط 13 مقاطعة خارج نطاق الخطر، خصوصا من منطقة “نورماندي” إلى منطقة “الألزاس” شرقا مرورا بالشمال.
تُسجل ليالي حارة بشكل غير معتاد، مع درجات لا تنخفض عن 20 درجة مئوية في باريس، ما يزيد من صعوبة الأجواء الليلية.
كما تُعلَن حالة خطر مرتفع للحرائق في 20 مقاطعة، خصوصا في الغرب والجنوب، بالتزامن مع موجة الحر. وفي منطقة “أود” التي عرفت حرائق هائلة منذ أيام، يصعّب الطقس الحار والجاف عمل فرق الإطفاء أمام حريق هائل التهم 16 ألف هكتار.
كما تُطلق تحذيرات من تلوث الهواء بالأوزون في مدينة “مرسيليا” ومنطقة “فوكلوز”. وتُعد هذه الموجة الثانية خلال هذا الصيف، بعد موجة يوليو والخامسة والخمسين منذ عام 1947.
ويُحذر عالم المناخ جان جوزيل من تضاعف خطر موجات الحر في فرنسا خلال 30 عاما الأخيرة، مشيرا إلى أن ما يحدث هو نتيجة مباشرة للاحترار المناخي المستمر منذ أربعة عقود.