وثائقي فرنسي عن إيزة جنيني

في تكريمٍ لمسار فني حافل، احتفى المركز الوطني للسينما والصور المتحركة (CNC) في فرنسا بالمخرجة المغربية-الفرنسية الرائدة إيزة جنيني، من خلال إنتاج سلسلة وثائقية خاصة مكونة من أربع حلقات، تروي فيها قصة علاقتها العميقة بالسينما وتجربتها الإبداعية الممتدة منذ ستينيات القرن الماضي.

وجاء هذا العمل، الذي يحمل عنوان “ألف حياة لإيزة جنيني”، ثمرة مبادرة من إدارة التراث السينمائي التابعة للمركز، تحت إشراف بياتريس دو باستر وبمبادرة من إيريك لوروا، حيث تُسجل المخرجة، التي ولدت في الدار البيضاء عام 1942، شهادتها الاستثنائية كامرأة شقت طريقها بنفسها في مجال كان تمثيل المرأة فيه ضعيفًا، سواء في المغرب أو في فرنسا التي انتقلت إليها في شبابها.

تسلط السلسلة الضوء على الرحلة الشخصية والفنية المعقدة لجنيني، التي غادرت المغرب متجهة إلى فرنسا في محاولة منها للتشبع بالثقافة الغربية، لكن دون أن تنقطع عن جذورها المغربية، وهو انعكس بشكل لاحق على أعمالها السينمائية التي غالبًا ما ناقشت قضايا الهوية والانتماء والمرأة.

وعبرت جنيني عن امتنانها العميق لهذا التكريم قائلة: “إنه شرف عظيم منحني إياه المركز الوطني للسينما بفرنسا”. وأضافت في بيان: “هذه السلسلة هي ثمرة لقاءات قدرية أدين بها لصديقي الدكتور مارك كوهين وإستير هوفينبيرغ”، مشيرة إلى أن المونتاج أنجزه ليونيل دو سوزا.

يُذكر أن المركز الوطني للسينما، الذي أنشئ عام 1946، هيئة عمومية فرنسية ذات مكانة مرموقة، كانت مهمتها الأساسية بعد الحرب العالمية الثانية إعادة إحياء القطاع السينمائي من خلال إعادة تأهيل القاعات المتضررة ودعم الإبداع والإنتاج السينمائي، ويعد تكريمه لجنيني اعترافًا بقيمة إسهاماتها في التراث السينمائي الفرنسي والعالمي.

المقالات المرتبطة

لايوجد أي محتوى متوفر

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *