تصدرت قضية الطفل البشير، البالغ من العمر 13 عاماً، والذي تعرض لاعتداء جنسي جماعي خلال موسم مولاي عبد الله أمغار بمدينة الجديدة، واجهة النقاش العام، وأثارت موجة تضامن واسعة من طرف عدد من المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبرت شخصيات فنية وإعلامية وثقافية عن استنكارها لهذه الجريمة المروعة، داعية إلى إنزال أقصى العقوبات بحق المتورطين. ومن بين الأسماء التي تفاعلت مع القضية الإعلامي صامد غيلان، والفنانة رباب كويد، إلى جانب لبنى شكلاط، نبيل عاطف، أسامة رمزي, نادية آيت، ندى هداوي والمؤثرة مريم أصواب، وغيرهم.
وأطلق هؤلاء المشاهير عبر حساباتهم الرسمية حملة تضامنية تحت وسم “كلنا البشير”، في محاولة للفت الانتباه إلى خطورة الحادثة والدفاع عن حقوق الطفل الضحية الذي هُتك عرضه بطريقة وحشية على يد نحو 14 شخصاً.
على الصعيد القضائي، أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة بوضع شخص راشد رهن تدبير الحراسة النظرية للاشتباه في تورطه في القضية، فيما تمكنت الأبحاث من تحديد هويات مشتبه فيهم آخرين لا تزال التحريات جارية لتوقيفهم. كما فتحت النيابة العامة بحثاً قضائياً معمقاً شمل إخضاع الطفل لخبرة طبية شرعية والاستماع إليه بحضور والدته.
وتشير تفاصيل الحادث المأساوي إلى أن البشير، الذي يعيش في ظروف اجتماعية هشة إذ يُعد يتيماً وتتكفل به والدته من ذوي الاحتياجات الخاصة، تعرض لاعتداء جماعي وحشي ندد به الرأي العام، واعتبره كثيرون جرس إنذار حول خطورة غياب الحماية الكافية للأطفال في التظاهرات والمناسبات الشعبية.