لمعاينة مواهب بالأندية الوطنية..''جواسيس'' أوربيون في المغرب
كشفت مصادر مطلعة، حلول عدد من المنقبين و''الجواسيس'' بالمغرب في الفترة الحالية، لمعاينة مواهب بالأندية الوطنية.
وحسب يومية الصباح، فإن المنقبين تابعوا عددا من اللاعبين الصاعدين في دوري أكاديمية محمد السادس، الذي اختتم أخيرا بسلا، وحضروا عدة مباريات في مختلف الفئات، لإعداد تقارير عن مواهب مغربية.
وقالت مصادر مطلعة إن المنقبين أتوا من البرتغال وفرنسا وهولندا، وأعجبوا بعدد كبير من اللاعبين الشباب، خصوصا في أمل الفتح الرياضي وأكاديمية محمد السادس.
وعقد المنقبون لقاءات مع أولياء أمور بعض اللاعبين الذين أعجبوا بهم، في انتظار استدعائهم لإجراء فترات اختبارية بالأندية، التي يشتغلون لفائدتها بعد نهاية الموسم الكروي، والحصول على ترخيص فرقهم الأصلية.
ونفت المصادر نفسها وجود أي خرق لقانون اللاعبين، خصوصا في ما يتعلق باللاعبين القاصرين، مضيفة أن تتبع المواهب والتفاوض مع فرقهم وأولياء أمورهم يتم في احترام تام للمساطر المعمول بها.
وينتظر أن يخضع لاعبون مغاربة لاختبارات بغيماريش وسبورتينع لشبونة البرتغاليين، ولوهافر الفرنسي، إضافة إلى أندية أخرى يشتغل المنقبون لفائدتها بموجب عقود وتكليفات خاصة.
وأوضحت المصادر أن المستوى الذي ظهر به المنتخب الوطني في كأس العالم بقطر، بمشاركة لاعبون تلقوا تكوينهم في الأندية الوطنية، فتح شهية الأندية الأوربية، لانتداب مواهب مغربية.
وتستغل الأندية الأوربية انخفاض تكلفة انتداب لاعبين من الأندية الوطنية ومراكز التكوين الخاصة بها، سيما في ظل وجود توجه لدى المسؤولين عن كرة القدم الوطنية نحو تشجيع احتراف اللاعبين الشباب بأندية أوربية.
ونجحت هذه الإستراتيجية، التي دشنتها أكاديمية محمد السادس في فترة ناصر لارغيت وامحمد الزغاري، في بروز لاعبين، مثل يوسف النصيري ونايف أكرد وياسين بونو وعز الدين أوناحي، الذين تألقوا بشكل لافت مع المنتخب الوطني في كأس العالم بقطر.
وسار الفتح الرياضي في الاتجاه نفسه، إذ التحق عدد من لاعبيه بأوربا، آخرهم أشرف العزيري، الذي التحق بليون الفرنسي الصيف الماضي، ومنتصر الحتيمي، الذي احترف بطرابزون سبور التركي.