دي ميستورا:لن أستسلم حتى نتوصل إلى حل سياسي وعادل لكافة الأطراف المتنازعة في الصحراء

قال المبعوث الأممي الى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، بأنه لن يستسلم حتى يتوصل إلى حل سياسي وعادل لكافة الأطراف المتنازعة في الصحراء.

وأضاف المسؤول الأممي، في حوار له مع إذاعة الأمم المتحدة نهاية الأسبوع المنصرم، بأن مهامه المنوطة به، والتي تم تكليفه بها في الصحراء هي العمل الجاد والمتواصل لحل النزاع في الصحراء، وذلك طبقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

دي ميستورا، أشار في تصريحه، بأن النزاع في الصحراء لايزال مستمرا لأزيد من أربعة عقود، وهو الأمر الذي يشكل عائقا كبيرا لدى الساكنة والدول في التقدم والتنمية، مما يفرض على المنتظم الدولي والأمم المتحدة إيجاد الحلول بشكل سلمي.

وبهذا الشأن، قال ستافان دي ميستورا: “التقيت في مخيمات تندوف، وهي مخيمات يعيش فيها السكان في الجزء الشمالي من الجزائر، بامرأة دعتني إلى إيجاد حل يضمن مستقبلاً جيدًا لأطفالها”، مضيفا أن “هاته المرأة كانت مراهقة، وهي الآن جدة”؛ وذلك في حديثه عن طول أمد النزاع الإقليمي.

وقد كثف المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية اللقاءات التشاورية مع الأطراف المباشرة وغير المباشرة في الملف منذ أشهر، وهو ما أسهم في عودة الحركية السياسية إلى هذا النزاع الإقليمي بعد فترة جمود تسببت فيها الجزائر التي رفضت العودة إلى الموائد المستديرة.

ويأتي ذلك بعد صدور التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة حول نزاع الصحراء، الذي دعا فيه دول المنطقة إلى الانخراط بـ”حسن نية” في المفاوضات السياسية من أجل إنهاء النزاع، لافتا إلى استعداد الأمم المتحدة لعقد اجتماعات مكثفة مع جميع المعنيين بالملف.

ونبهت الوثيقة ذاتها، في هذا الإطار، إلى “خطر التصعيد بين الأطراف في المنطقة العازلة بعد وقف اتفاق إطلاق النار، ما يساهم في زيادة التوتر بالمنطقة”، داعية أطراف النزاع إلى التعامل مع ستافان دي ميستورا بـ”عقل منفتح من أجل تيسير العملية السياسية السلمية”.