أوضحت ليلى بنعلي، وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أنه يتوقع أن يشرع المغرب في إستغلال الغاز بمنطقة العرائش، إبتداء من نهاية سنة 2024، بناء على النتائج المشجعة للدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائة، التي قام بها المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن وشريكه بإنجاز بئر إستكشافية، وذلك في الفترة الممتدة من منتصف دجنبر 2021 حتى منتصف يناير من السنة الحالية 2022.
وحسب جواب الوزيرة بنعلي ردا على سؤال كتابي للنائب عواض اعمارة، عن الفريق الحركي حول استغلال الصخور النفطية والغاز الصخري، فإن“عملية الحفر وما تلاها من استخلاص بيانات أولية أبانت عن وجود إمكانات غازية بهذه المنطقة“، مضيفة أنه “إذا ما أثبتت الدراسات أن هذا المشروع ذو جدوى اقتصادية، فسيتم الإنتقال إلى مرحلة الإستغلال مع متم سنة 2024″.
وكشفت الوزيرة أن المغرب يزخر بأحواض برية وبحرية متعددة، والتي تسمح معطياتها الجيولوجية بنشأة أنظمة نفطية مختلفة يمكن أن تكون مواتية لتراكم حقول النفط والغاز، كما يتم تكثيف جهود التنقيب عن النفط والغاز بكافة جهات المملكة.
وأبرزت بنعلي “أن الدراسات والأبحاث الجيولوجية والمخبرية والتجريبية المنجزة بخصوص إستغلال الصخور النفطية والغاز الصخري، أثبتت أن المغرب يتوفر على إمكانات مهمة من الصخور النفطية بكل من منطقة تمحضيت وطرفاية وطنجة، كما مكنت الدارسات الجيولوجية والتحاليل الجيوكميائية من الوصول إلى نتائج ومؤشرات مشجعة على مستوى العصر الطباشيري في أحواض الرشيدية وكلميمة وبولمان وحوض العيون وبوجدور.
وأشارت الوزيرة إلى أنه تم وضع استراتيجية جديدة خلال السنوات الأخيرة تتجلى في إبرام اتفاقية شراكة بين المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن وشركات عالمية رائدة في تطوير مشاريع الصخور النفطية قصد تثمين هذه الاحتياطيات.
وشددت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة على أن مجال الصخور النفطية يعرف تحديين رئيسيين هما: إشكالية المرور من عملية الدراسات التكنولوجية للصخور النفطية إلى مرحلة الإنتاج، وكذا التحديات البيئية المتمثلة في التخلص من النفايات الصلبة ومعالجة المياه المستعملة والتقليل من الإنبعاثات الغازية.
كما أكدت في معرض جوابها أن المغرب شهد خلال الفترة ما بين 2010 و2014، اهتماما من طرف الشركات العالمية للتنقيب عن الغاز الصخري، وذلك في ظل الوضع الدولي الملائم آنذاك لتنمية هذا المورد.