"خليه يبعبع".. حملة لمقاطعة الأضاحي بسبب "إرتفاع الأسعار" وسخرية من "حولي بـ 800 درهم"
أطلق مغاربة غاضبون حملة على مواقع التواصل الإجتماعي لمقاطعة شراء أضحية عيد الأضحى بسبب ما وصفوه إرتفاع كبير في الأسعار مقارنة بالعام الماضي.
وتحت وسم "خليه يبعبع"، تداول رواد ومواطنون ونشطاء مغاربة على مواقع التواصل الإجتماعي سلسلة تدوينات ووسوم (هاشتاغات) إجتمعت حول نفس الشعار، في إشارة إلى صوت الخروف، منددين بصعوبات ستواجه فئات إجتماعية محدودة الدخل أو معوزة تنوي إقتناء أضحية العيد هذه السنة، لأن غلاء أسعار المواد الإستهلاكية المعيشية وغلاء المحروقات أرهقها.
ويواجه المغرب منذ أشهر إرتفاعا في أسعار سلع عدة، أهمها الوقود، جراء تداعيات الحرب في أوكرانيا. وبلغ معدل التضخم، في نهاية أبريل، 4,1 بالمئة.
ويقول مغردون إن أسعار الأضحية وصلت في بعض الأسواق إلى 6000 درهم.
لكن محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، رفض "الترويج لأسعار أضاحي بقيمة ستة آلاف درهم على مواقع التواصل الاجتماعي وإغفال وجود أخرى تتراوح أسعارها بين 800 و1500 درهم".
الوزير الذي كان يتحدث خلال الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، الخميس، قال إن أسعار الأضاحي هذا العام لا تختلف كثيرا عن السنة الماضية، وبأن هناك رؤوس أغنام تفوق 5000 درهم وأيضا هناك أغنام بـ 1000 و800 درهم، ما يعني أن الحديث حول زيادات مرتفعة غير موجودة وغير صحيحة.
تصريحات وزير الفلاحة بوجود أضاحي بالأسواق بمبلغ 800 درهم ،جرت عليه موجة من السخرية والإنتقادات من قبل المغاربة الذين إعتبروا ما صرح به الوزير منافي للصواب، خاصة في ظل موجة الغلاء التي همت هذه السنة أضاحي العيد مما عمق القدرة الشرائية للعديد من الأسر خاصة المعوزة منها.
ودعا عدد من النشطاء وزير الفلاحة بشكل خاص و الحكومة بشكل عام بالتحلي بالوضوح والمسؤولية وعدم نشر مغالطات والكذب على المغاربة.
فيما طالب البعض الآخر وزير الفلاحة بالنزول للأسواق ومعاينة الأسعار الخيالية المتواجدة، مشيرين إلى أن القدرة الشرائية للمواطن ضعيفة مقارنة مع الأثمنة الباهضة التي وصلت إليها الأضحية هذه السنة.
وعلق أحد النشطاء على تصريحات الوزير بالقول “لا ثمن الأضاحي لهاته السنة هو جد مرتفع بالنسبة للسنة الماضية. هناك زيادة تصل إلى 1500 درهم في الأكباش بالنسبة للسنة الماضية. أما هاته السنة فأضحية العيد بـ 1500 درم غير موجودة نهائيا ما عدا إلى بغيتي تشري شي نعجة شارفة أو خروف عندو 3 أشهر. أنتم هاد المسؤولين كلكم تقولون العام زين ولا أحد قال أن الوضع صعيب بزاف وهناك أزمة وهناك جفاف و تداعيات كورنا. بلا متبقاوا تكذبوا علينا هاد العام الزين لماذا تتهربون من الحقيقة من واجبكم مواجهة المغاربة بالحقيقة. أما الكذب لا يدوم.”
وسبق للناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، التأكيد خلال ندوة صحافية بداية يونيو الجاري عقب إنتهاء أشغال المجلس الحكومي، أن القطيع الموجه إلى عيد الأضحى يقدر بـ7 ملايين رأس، فيما يقدر الطلب الإجمالي بـ6 ملايين رأس، مبرزا أن عيد الأضحى يأتي هذه السنة “في ظل موسم فلاحي إتسم بقلة التساقطات المطرية”، مستحضرا في هذا الصدد تدخل الملك محمد السادس من أجل دعم الفلاحين والمزارعين.