بعد جدل أزمة النقل الحضري بمدينة فاس، قال عبد السلام البقالي، عمدة المدينة، إن اختلالات كثيرة سجلت في حق الشركة المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري، سواء على مستوى أسطول النقل، أو على مستوى العاملين، والوضعية القانونية للحافلات.
وأوضح البقالي، في تصريح لوسائل الإعلام، على هامش اختتام أشغال دورة ماي لمجلس جماعة فاس، أن حافلات نُقلت من فاس إلى القنيطرة، وعددها 16 حافلة، ولا زالت محجوزة هناك، في وقت تعيش المدينة أزمة النقل البادية للجميع، وأنه لا يمكن السكوت على هذا الأمر، خصوصا وأن هناك تقريرا لمجلس الحسابات في هذا الشأن، مشددا على أن أزمة النقل الحضري بمدينة فاس لها تراكمات تعود لسنوات سابقة.
واعتبر البقالي لجوء الشركة لمسطرة التحكيم لدى وزارة الداخلية سلك للقانون، كما سلك هو نفسه ما تخوله له بنود الصفقة، حيث لجأ لمسطرة ترتيب الجزاءات الضرورية، قبل أن تعمد وزارة الداخلية إلى مراسلة المجلس الجماعي، من أجل موافاتها برأيه، في إطار تسوية النزاع بين الجماعة والشركة المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري.