العثماني يتدخل لوقف نزوح متضرري "المراعي" للرباط

إضطر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى إجراء إتصال هاتفي مع ناشط جمعوي ينحدر من مدينة أيت ملول القريبة من مسقط رئيس الحكومة، يعده باستقبال ممثلي الساكنة المتضررة من الصراع مع "الرعاة الرحل" يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة الموضوع ووقف نزوح الآلاف من السكان المتضررين بجهة سوس ماسة نحو العاصمة الرباط.

وأفاد مصدر مطلع، بأن العثماني أجرى قبل قليل من مساء امس الجمعة 26 أكتوبر 2018، إتصالا هاتفيا مع ممثل لجمعيات المناطق المتضررة من الصراع مع الرعاة الرحل، تزامنا وتنظيم ممثلي جمعيات المتضررين لوقفة إحتجاجية أمام البرلمان كإعلان لبداية نزوح العائلات والأطفال.

وقال ذات المصدر، بأن ماشية "الرعاة الرحل" أتت على المزروعات والأشجار المثمرة وكذا مصادر المياه مثل "المطافئ"، بل سجلت بأحد الدواوير بالأطلس الصغير حالة إغتصاب وحشية بطلها احد الرعاة، موضحا بأن بعض المناطق ستشهد حربا بين الساكنة و والرعاة في المستقبل القريب، بعد احتلال أراضي يستغلها السكان في الفلاحة المعيشية إلى مراعي مفتوحة.

وقررت عدة فعاليات حقوقية وجمعوية بكل من إقليم اشتوكة أيت بها وتارودانت وتيزنيت التصعيد ضد الاعتداءات المتتالية للرعاة الرحل على أهالي هذه المناطق، والترامي على أراضيهم ومحاصيلهم الزراعية، وذلك بنقل احتجاجاتهم نحو مدينة الرباط من خلال تنظيمهم لوقفة احتجاجية حاشدة مساء اليوم الجمعة أمام قبة البرلمان لدق ناقوس الخطر وإثارة الرأي العام الوطني لما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة، قبل تنفيذ الخطوة الثانية وهي النزوح بعائلاتهم نحو العاصمة الرباط.