نشر الممثل السوري أيمن زيدان صورة له عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي انستغرام مرفقا إياها ببعض الكلمات الحزينة مقلقا جمهوره ومحبيه الذين اعتادوا عليه بالشخصية الايجابية التي يغلب طابع البهجة والمرح والكوميديا.
وقال زيدان في تدوينته الأخيرة: "كانت السنابل ُتواصل رقصتها الماجنة في مهب الريح وشعرها الذهبي المتطاير يتوجس اقتراب َالحصاد وهاهي حبات القمح الموجوعة تلوح للسنابل بالرحيل وتخترق الفضاء المغمس بالغبار وهي تعلو وتهبط كورقة خريف تائهة ...عانقت الحبة كل اقرانها وسكنت جبلاً من مثيلاتها بينما بقيت العيدان الذهبيه أسيرة ريح ٍ عابثة تحملها الى اللامكان ...فجأة انتهى كل شيء وافترق توأمان عاشا لحظة الولادة الأولى".
وتابع في نفس التدوينة قائلا: "وما إن ارتشفت السماء جرعتها من الشمس الأرجوانية حتى هوت أكوام السنابل المقتوله كتلال من الذهب تنتظر سحلها….حين داس النورج باقدامه الصلبه حبات القمح الوادعه كانت السنابل تكتب وصيتها الأخيرة .. لم تكتمل حروف الوصيه ولم تحتفظ ذاكرة البيادر سوى بجملة يتيمه ..... "أيها العالم كم أنت قاس".
ما جعل الجميل مذهولا أمام حجم الوجع وحمولة الألم التي تحتويها كلمات الفنان السوري الذي يبدو أنه لم يتجاوز بعد ألم رحيل ابنه الوحيد.