في تغريدة نشرها اليوم على حسابه الرسمي في منصة “إكس”، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إجرائه مكالمة مع الرئيس السوري المؤقت الشرع، عبّر خلالها عن قلقه العميق من مشاهد العنف الأخيرة في سوريا، مشددًا على “الهشاشة الشديدة” التي تطبع المرحلة الانتقالية الراهنة، وضرورة حماية المدنيين من التدهور الأمني والانتهاكات.
وأكد الرئيس الفرنسي أن من الضروري تجنب تكرار مشاهد العنف، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وفقًا للتقارير القانونية المستقلة، في إشارة ضمنية إلى تقرير اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا.
وأشاد ماكرون بوقف إطلاق النار في السويداء، واعتبره “إشارة إيجابية”، داعيًا إلى فتح حوار سوري-سوري يمهّد لتحقيق هدف توحيد البلاد في إطار يضمن حقوق جميع المواطنين.
وأضاف ماكرون أن فرنسا تدعم بشكل كامل المفاوضات بين قوى المعارضة الديمقراطية والسلطات السورية، معتبرًا أن المرحلة الحالية تمثل فرصة لإحراز تقدم في المسار السياسي، خاصة بعد استئناف المحادثات الثنائية.
وشدد الرئيس الفرنسي على أن الحل يجب أن يكون سياسيًا بالأساس، من خلال إطار وطني يضمن الأمن والحكم الرشيد بمشاركة الفاعلين المحليين، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
أما في ما يتعلق بالملف الإقليمي، فقد تطرق ماكرون إلى أهمية استمرار التهدئة على الحدود السورية-اللبنانية، وأكد استعداد فرنسا لمواكبة هذه الجهود بما يخدم الاستقرار في المنطقة.
وفي ختام تغريدته، أعاد ماكرون التأكيد على التزام فرنسا بدعم سوريا في مجال مكافحة الإرهاب، معبّرًا عن أهمية التعاون المشترك لمواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود.