في سياق ردود الفعل المتباينة حول الجامعة الصيفية الاخيرة لشبيبة التجمع الوطني للأحرار بالجامعة الخاصة بمراكش، إنتقد "محمد أبودرار" بشدة البرلماني المثير للجدل باسم حزب الأصالة والمعاصرة، الجامعة الصيفية للشبيبة التجمعية، مشيرا بكون حزب التجمع الوطني للأحرار يكرر تجربة حزب "البام" وأخطائه.
وافاد البرلماني المعروف بانتقاده الشديد لقيادة حزب "التراكتور" منذ سنوات، بأن " مناظر البذخ في اللقاءات الحزبية، من إيواء ومأكل وغيره، لا يمكن بتاتا أن يساعد في اقناع الشباب بمصداقية الخطاب"، مؤكدا بصفته الشخصية "بأن حزب الاحرار هو المنافس الحقيقي لحزب البام، بحكم أنه يبني طموحه على حساب تواجده، خاصة التهامه للكثير من المناضلين".
وتابع ابودرار كلمته عبر حسابه الشخصي على الفايس بوك تعليقا على فعاليات الجامعة الصيفية لشبيبة التجمع الوطني للأحرار بالقول " أشفق على حزب الاحرار كثيرا، وأنا أراه يتبع اسلوبا ساذجا في مسيرته لاقتناص استحقاقات 2021، حيث أنه يكرر نفس اخطاء البام..فالخطاب السياسي أغلبه مبني على مهاجمة الخصوم، استعراض للعضلات ، بدخ في اللقاءات، خطاب أجوف، تقليد شعبوي (مسُّوسْ) ".
وأضاف ابودرار في تدوينته "فتجميع الفين شاب او اربعة الاف كما يسوقون في ما اسموه بالجامعة الصيفية في مراكش، الاغلبية الساحقة منهم من ابناء الطبقة المتوسطة و الفقيرة بالكاد يعرفون اسم الحزب، وإيوائهم في أفخم الفنادق، مع منظر السيارات الفارهة، سعر الواحدة منها يعادل عشرة شقق سكنية، لا يمكن بتاتا أن يثمر عن اي شيء، وأجزم بأن اغلبية الشباب ستعتبر اللقاء عبارة عن يومي استجمام وأكل وشرب، وهو ما صرح به احدهم ( على وجههم ) في فيديو تم تداوله كثيرا مؤخرا".
وشدد ذات المصدر في مقارنة الجامعة الصيفية للاحرار مع نسخة تجمع البيجيدي هدا الصيف بالتأكيد بأن "الفوارق الشاسعة"، مصرحا " تجمع بسيط، لكن بفوائد كبيرة، حيث المناضلون اتوا بمالهم الخاص، المأكل عادي، أما الإيواء فكان بالمؤسسات الاجتماعية كأولاد الشعب.. الورشات المنقولة مباشرة عبر الفايس أطرتها اغلب القيادات باحتراف، أعطت أكلها في الحين ...صعب جدا أن يصدقك الشاب البسيط وأنت تخطب عليه بلغة الخشب مرتديا بدلة ثمنها راتب السلم 11 ..."
وإختتم البرلماني تدوينته التي سيكون لها ما بعدها بالقول "في البام فشلنا فقط في معركة الصورة، رغم أن اغلب قياداتنا من اليسار، ممن خبروا الشارع، وخبروا الجوع و العطش، خبروا الزنازن...رغم انهم تكلموا بلغة المواطن البسيط، ...ليس فقط لقوة آلة الخصوم الإعلامية، بل لأن مناظر البدخ الطاغية على تجمعاتنا ، تنسف أبلغ الكلمات.. صدقوني ...يا أهل اغاراس، انتم تعيدون نفس اخطائنا...".