فتحت مصالح الداخلية تحقيقات بخصوص بؤر صراع خفي بين رجال السلطة على هامش إنتخابات رؤساء مجالس الجماعات الترابية بمختلف أنواعها (جماعات محلية و مقاطعات و مجالس عمالات و مجالس جهات)،على خلفية إشتعال فتيل توترات بين عمال و باشوات و قياد،بسبب مواجهات بين ممثلي السلطة و منتخبين يشتكون تحيز سلطة الوصاية يستفسرون عن مصدر التعليمات ،التي يتم من خلالها تبرير تدخلات غير محايدة في مسار تشكيل المكاتب.
وذكرت جريدة الصباح في عددها الصادر اليوم الخميس، أن المصالح المذكورة استمعت إلى باشوات بخصوص فيديوهات تم تداولها على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي توثق لوقاءع مواجهاا مع منتخبين اشتكو عند الإستماع إليهم من شطط واضح في دعم خصومهم،كما وقع أثناء انتخاب رءيس جماعة الهراويين التابعة لتراب إقليم مديونة،إذ واجهة ممثل الإدارة الترابية المشتكين بذريعة تنفيد التعليمات،علما أنه تدخل لصالح مرشح كان رءيسا في الولاية السابقة و عزله العامل،متساءلين عن مصدر هذه التعليمات.
ووصل الصراع بين رجال الإدارة الترابية حد تقديم باشا في إقليم طانطان طلب إعفاءه من مهامه لدى وزارة الداخلية إثر خلاف بينه و بين عامل الإقليم بالنيابة ،ردا على تعليمات شفوية امتنع عن تنفيدها إلا إذا صدرت مكتوبة.علما أن الداخلية لم تؤشر بعد على اسم جديد لشغل منصب عامل إقليم طانطان بعد وفاة العامل السابق جراء إصابته بفيروس كورونا،قبل أزيد من ثلاثة أشهر.
وينتظر أن تدخل الإدارة المركزية للداخليةعلى خط صراع الباشوات و العمال،إذ ينتظر استدعاء المعنيين بالأمر للإستماع إليهم و اتخاذ ما يلزم في حقهم ،وفق القانون.
و تحاول مديرية الجماعات المحلية بالداخلية قطع الطريق أمام قنوات التعليمات الشفوية،بإصدار تعليمات دورية مكتوبة يتم التوصل بها،من قبل كل رجال السلطة وكان آخرها تلك المتعلقة بموضوع انعقاد الدورات العادية لأكتوبر 2021 لمجالس الجهات و الجماعات.
و أكدت الداخلية في دورية تعذر انعقاد الدورة،وفقا للإجراءات و الآجال و المساطر المنصوص عليها.نظرا لتزامنها مع فترة التجديد العام لمجالس الجماعات الترابية و الآجال القانونية المترتبة عنها لاستكمال انتخاب مكاتب هذه المجالس و اجهزتها المساعدة.