بعد أيام فقط من توجيهات وزارة الداخلية بإيفاد لجان افتحاص للتدقيق في لوائح المستفيدين من مناصب الإنعاش والعمال العرضيين، تفجّرت فضيحة جديدة هزّت جماعة تامدة نومرصيد بإقليم أزيلال، بعدما تم طرد أرملة تعيل أبناءها اليتامى وتعويضها بشقيقة النائب الأول للرئيس.
وتؤكد معطيات حصلت عليها الصباح أن عدداً من رؤساء الجماعات والمستشارين يعيشون حالة ارتباك، خوفاً من كشف استفادتهم من توظيف أقاربهم، خاصة مع تداول معلومات عن توجه لمنع المتورطين من الترشح في الاستحقاقات المقبلة.
القضية التي أثارت غضباً واسعاً بين الناخبين، اعتبرها متتبعو الشأن المحلي خرقاً صارخاً لقوانين الجماعات وتضارباً واضحاً للمصالح، بعد منح منصب نظافة كان مصدر رزق وحيد لأرملة فقيرة، لشقيقة نائب الرئيس براتب يفوق 2000 درهم.
وبدل الاعتذار أو تدارك الخطأ، خرج رئيس الجماعة بتصريحات يدافع فيها عن توظيف قريبة نائبه، متذرعاً بفقرها وحاجتها إلى العمل، بل وزاد باتهام الأرملة بتجاوزات أخلاقية في محاولة لصرف الأنظار عن جوهر الفضيحة: استغلال النفوذ وتوظيف الأقارب على حساب المحتاجين.