محمد الشنتوف*
تمكن المنتخب البلجيكي من خطف بطاقة التأهل للدور الربع نهائي لمواجهة البرازيل بصعوبة بالغة أمام نجوم الساموراي الياباني، بملعب روتسوف أرينا بالديار الروسية.
دخل المنتخب الياباني قويا في بداية الشوط الأول، لكن سرعان ما مرت الربع ساعة الأولى، حتى عاد اليابانيون إلى الوراء ليتكلفوا بمهمة الدفاع الكلي، في ظل هيجان هجوم المنتخب البلجيكي، بقيادة الثلاثي الخطير، لوكاكوا وهازارد ومارتينيز، وفي الدقيقة 20 تأكد الاستحواذ البلجيكي ب 73 في المئة، ولولا تألق الحارس كواشيما لاهتزت الشباك اليابانية في أكثر من مناسبة ضاعت فيها أهداف بلجيكية سانحة للتسجيل، وفي الدقيقة 46 أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بنتيجة متعادلة من حيث النتيجة لا منم حيث الأداء.
في الشوط الثاني، أعاد المنتخب الياباني سيناريو البداية القوية، لكن بوجه أقوى حيث سجل في الدقيقة 47 عن طريق لاعبه هاراكوتش، وبعد ردة الفعل التي أرسل من خلالها هازارد كرة كسرت ظهر العارضة، عاد إنوي ليعمق جراح المنتخب البلجيكي موقها هدفا رائعا في شباك كرتوا في الدقيقة 52، أمام ذهول المدرب و استغراب الحارس و فرحة نجوم الساموراي، وبرأسية في الدقيقة 60 هدد لوكاكو في المرة الأولى، وبتسديدة أخرى في الدقيقة 68 أكد تهديداته، لكن زميله جون فرانتغن لم يهدد بل أسقط كرة سماوية في شباك اليابان في الدقيقة 74.
و بعد دخوله بدقائق وضع مروان فلايني رأسية في شباك كواشيما، ورغم محاولات هوندا و إنوي الخطيرة، إلا أن هجمة عكسية منظمة في الدقيقة 95، عبدت الطريق لبلجيكا نحو الدور ربع نهائي بعدما سجل الشاذلي دقائق بعد دخوله أيضا هدفا قاتلا في شباك كاواشيما.
كانت ستكون مفاجأة عظيمة لو أقصي منتخب بلجيكا الذي يعتبر مرشحا فوق العادة للفوز بالمونديال، وكان عشاق المستديرة سيحرمون من قمة كروية ستجمع البرازيل ببلجيكا أيام فقط من الآن في نهائي قبل الأوان، وفي خضم الحديث عن تلك القمة الموعودة، لا بد من رفع القبعة لعزيمة اليابان وطموح اليابان، لأنهم حقا قدموا شوطا ثانيا تاريخيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
*صحفي متدرب