محمد الشنتوف*
أنهى نجم منتخب الأوروغواي أحلام نجم البرتغال كريستيانو رونالدوا في التأهل للدور الربع النهائي، بعدما سجل هدفين في اللقاء الذي جمعهما على أرضية ملعب سوتشي بروسيا، ليكون منتخب الأوروغواي ثاني المتأهلين إلى الدور المقبل حيث سيلاقي منتخب فرنسا.
دخل المنتخبين كعادة المنتخبات الكبيرة في مثل هذه اللقاءات بحذر تام من الطرفين مع خطورة برتغالية لم تترجم إلى أهداف و في الدقيقة السابعة سدد كريستيانو كرة سهلة استقرت في يد الحارس، و من عمل ثنائي رائع بين كافاني وسواريز سجل الهدف الأول، حيث مرر كافاني إلى سواريز و أعادها سواريز إلى رأسية كافاني بعرضية رائعة انتهت في شباك البرتغال.
واستمر استحواذ البرتغال بعد تسجيل الهدف بحثا عن هدف التعديل، بينما كان سواريز خطيرا على دفاعات البرتغاليين، و في الدقيقة 31 ضيع كريستيانوا ضربة خطأ من الضربات التي يعشقها، ليستمر اللقاء في مد و جزر انتهى بهدوء مؤقت بسب إعلان الحكم عن نهاية الشوط الأول بتقدم الأوروغواي.
دخل منتخب البرتغال قويا في بداية الشوط الثاني، و برأسية جميلة تمكن المدافع بيبي من تعديل الكفة لصالح منتخب بلاده، لكن كافاني لم يدع فرحة البرتغاليين بالتعديل تطول، وأعاد سيناريوا الشوط الأول، و سجل هدفا بعد 7 دقائق فقط من فرض إيقاع التعادل، بعدما سدد كرة جميلة استقرت على يمين الحارس البرتغالي، و لم ينجح البرتغاليون في التعديل مرة أخرى رغم خروج كافاني مصابا فوق أكتاف رونالدوا في لقطة رياضية للتاريخ، لينتهي اللقاء بخروج الدون ساعات فقط بعد مغادرة غريمه التقليدي ليو ميسي.
نفس الأمر الذي قيل عن الأرجنتين ينطبق على منتخب البرتغال، كريستيانو لوحده لن يستطيع فعل شيء، والحظ لن يقف معه دائما، منتخب لم يستحق المرور في دور المجموعات حتى، شأنه شأن الأرجنتين وكان متوقعا أن يغادر، كأس العالم بداية من الدور الثمن النهائي تسقط الأقنعة تباعا، والبقاء للأقوى والأحق بالبقاء، بينما أكد كل من كافاني سواريز مرة أخرى أنهما الثنائي الأخطر هجوميا في تاريخ الكرة الأورغوانية، هو تأهل مستحق وإثارة موعودة في مباراة الأوروغواي وفرنسا.
*صحفي متدرب