عكس زيارته المنغلقة لمخيمات تندوف والجزائر، قام "هوست كوهلر" المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بزيارة خاطفة لمدينة السمارة يوم أمس الجمعة بعد وصوله الخميس الماضي لمدينة العيون المحطة الأولى لزيارته للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، بعد المباحتاث التي أجراها مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير الخارجية ناصر بوريطة مباشرة بعد وصوله للعاصمة الرباط يوم الاربعاء الماضي قادما من مخيمات تندوف.
ووجد الرئيس الألماني السابق والمبعوث الاممي الحالي في استقباله بمدينة السمارة خلال جولته الخاطفة للعاصمة العلمية والروحية للأقاليم الجنوبية عامل الإقليم وثلة من المنتخبين والأعيان وشيوخ القبائل الصحراوية، حيث إستمع المبعوث الاممي لصوت الساكنة من خلال ممثيلها الشرعيين الذي اكدوا "رفضهم للحلول الجاهزة التي يتم إعدادها بعيدا عن المعطيات الحقيقية على أرض الواقع، معلنين تشبثهم بمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وأوحد لإنهاء النزاع الذي طال أمده وطالت معه معاناة الصحراويين بالمخيمات في ظل ظروف اجتماعية واقتصادية جد قاسية"، وفق تعبير احد الحاضرين من المدينة.
وبعد لقاءه بالفاعلين وشيوخ مدينة السمارة، عاد كوهلر لمدينة العيون حيث إلتقى مساء أمس الجمعة مع الجمعيات الحقوقية والمدنية الصحراوية المدافعة عن الوحدة الترابية والحكم الذاتي وكذا جمعيات حقوقية محسوبة على جبهة البوليساريو بالإضافة إلى تنظيمات المعطلين الصحراويين الذين أغرقوا الايمايل الالكتروني الخاص "لكوهلر" برسائل طلب لقائه وذلك بالمقر الرئيسي لبعثة المينورسو بمدينة العيون.
وفي تواصل لزياراته المكثفة، توجه "كوهلر" والوفد المرافق له صبيحة اليوم السبت نحو مدينة الداخلة، حيث وجد في استقباله مباشرة بعد وصوله لمطار المدينة عددا من المسؤولين المنتخبين والترابيين ليتوجه الجميع نحو مقر ولاية جهة الداخلة وادي الذهب، لعقد أولى مباحثاته مع ممثلي المصالح الأمنية والإدارية بالولاية.
ووفق مصادر إعلامية محلية فقد حضر الاجتماع الثنائي بمدينة الداخلة كل من هورست كوهلر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بمنطقة الصحراء، الى جانب الكندي كولين ستيوارت رئيس بعثة المينورسو، فيما حضر المباحثات عن الجانب المغربي كل من والي جهة الداخلة وادي الذهب "الأمين بنعمر" و "عمر هلال" سفير المملكة المغربية بمنظمة الأمم المتحدة، وكذا العامل المغربي المكلف بالتنسيق مع بعثة المينورسو.