أثارت تدوينة جديدة للخبير في القانون الدولي، صبري الحو، تفاعلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أعلن فيها بوضوح موقفه من التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران، داعيًا إلى تغليب مصلحة المغرب العليا على أي اعتبارات عاطفية أو إيديولوجية.
الخبير المغربي، المعروف بمتابعته الدقيقة لقضايا القانون الدولي والنزاعات الإقليمية، اعتبر أن الصراع الدائر بين طهران وتل أبيب ليس صراعا مغربيا، ولا ينبغي للمغرب أن يزج بنفسه فيه، بل أن ينأى عن اتخاذ مواقف انفعالية أو حسابات ظرفية، سواء تحت يافطة دينية أو تضامنية.
وأكد الحو أن مصلحة المغرب العليا، كما تجلت في التوقيع على اتفاقيات أبراهام، لا يجب أن تكون موضوع مساومة أو مزايدات داخلية، مشددًا على أن من يتراجع عن هذه القناعات أو يتناقض معها "يُعدّ خائنًا" وفق تعبيره، من زاوية القانون والسياسة والشرع على حدّ سواء.
وعاد الحو في تدوينته إلى التذكير بموقف إيران العدائي تجاه المغرب، مشيرًا إلى تورطها في دعم جبهة البوليساريو عبر الجزائر وتدريب عناصر انفصالية لزعزعة أمن واستقرار المملكة، متسائلًا بمرارة: "هل نساند من تآمر علينا؟"
في المقابل، لم يُخف الحو نقده الشديد للتيارات التي تُجاهر بالدفاع عن القضية الفلسطينية، بينما تهاجم خيارات المغرب الاستراتيجية، مشيرًا إلى صور مسيرة فك الحصار على غزة، التي تحوّلت حسب قوله إلى "إهانة صريحة لمشاعر المغاربة"، حين تم الاعتداء على المشاركين وهم عائدون، على حد تعبيره.
وختم الحو تدوينته بإعلان صريح عن موقفه: “لقد اخترت موقعي”، معبّرا عن أمله في "سقوط طهران سريعًا"، لأنها – بحسبه – أساءت للعالم العربي، وفرّخت كيانات مسلحة عمّقت الانقسام الطائفي والدموي في لبنان، اليمن، العراق، السودان، وغزة، قبل أن تتخلى عنهم في لحظات ضعفهم.