فكّك منصف عدي، الصحافي بقناة “ميدي 1″، خلفيات التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها مراسل تونسي ووجّه من خلالها اتهامات مباشرة للمغرب، مؤكداً أن تلك التصريحات لا تستند إلى تقييم مهني أو معطيات واقعية، بل جاءت نتيجة ردّ فعل انفعالي مرتبط بظروف طارئة.
وأوضح عدي، في تدوينة له، أن المراسل التونسي حمزة الطياشي لم يتمكن من الولوج إلى المنطقة المختلطة المخصصة لإجراء المقابلات عقب المباراة، بسبب وصوله المتأخر، ما حال دون توفير مكان له داخل فضاء يخضع لطاقة استيعابية محددة. وأضاف أن هذا الوضع دفع المعني بالأمر إلى توجيه اتهامات للتنظيم المغربي وصفها بغير الدقيقة ولا المؤسسة على حقائق.
وأشار الصحافي إلى أنه حاول شخصياً مساعدة المراسل التونسي، غير أن القوانين التنظيمية المعمول بها لا تسمح بتجاوز القدرة الاستيعابية للمنطقة، معتبراً أن ما صدر لاحقاً كان تعبيراً عن انفعال لحظي أكثر منه قراءة موضوعية لما جرى.
وانتقد منصف عدي هذا النوع من السلوك، معتبراً أنه يسيء إلى الممارسة الصحافية، خاصة عندما تُستغل مواقف فردية لترويج خطابات تشكيك بعيدة عن المعطيات الدقيقة والمهنية.
وفي المقابل، شدد عدي على أن المنتخب التونسي وعدداً من الجماهير عبّروا عن إعجابهم الكبير بمستوى التنظيم وجودة البنية التحتية التي وفرها المغرب، مؤكداً أن المملكة قدمت نموذجاً متقدماً فاق ما تم تسجيله في نسخ سابقة من البطولة.
وختم الصحافي بالتأكيد على ضرورة التعامل بحذر مع التصريحات الفردية وعدم تعميمها، داعياً إلى الاعتماد على الوقائع الميدانية وشهادات المشاركين والمتابعين على أرض الحدث.