صحافي يعلق على قضية "مومو" ويطالب بفتح تحقيقات في برامج "الكاميرا خفية"

علق الصحفي والإعلامي المغربي محمد واموسي، على المتابعة القضائية لمنشط إذاعة هيت راديو (مومو) بعد اتهامه باختلاق جريمة وهمية لزيادة نسب المتابعة للبرنامج.
وقال واموسي في تدوينة له على مواقع التواصل الاجتماعي، "لا أعرف منشط إذاعة هيت راديو محمد بوصفيحة (مومو) و لا أدافع عنه، لكن لنتحدث بصراحة،إذا جرى تحريك المتابعة القضائية في حقه لرسمه مقلبا يزعم من خلاله وقوع جريمة سرقة و بثه مباشرة على أمواج الإذاعة،فالنيابة العامة ستحتاج تحريك الكثير من المتابعات ضد برامج الكاميرا الخفية السخيفة".
وأضاف متسائلا: "هل تذكرون الكاميرا الخفية التي كانوا يتهمون فيها الضحايا المزعومين بارتكاب جرائم قتل بإطلاق الرصاص في ناد للرماية و يحضرون لهم الشرطة لتمثيل مشهد اعتقالهم ؟
هل تذكرون كاميرا خفية تلك سيدة التي كانت تجلس مع زوجها الأجنبي في مقهى و أطلعوها على صور مزعومة له في أفغانستان وهو يرتدي لباسا جهاديا ويحمل رشاشات،حيث نجحوا في إيهامها بأنه جهادي وإرهابي وعضو في تنظيم القاعدة ؟
ولإفزاعها أكثر أخبروها أنهما مراقبان من قبل الشرطة في عين المكان،لوجود معلومات استخباراتية بأن زوجها “الجهادي” يستعد لتنفيذ تفجير انتحاري في مدينة الدار البيضاء،قبل أن يخيروها بين الزوج أو الوطن".
هؤلاء أيضا زعموا وقائع كاذبة و انتحلوا صفة الشرطة و أرعبوا الناس و بثوا جرائم وهمية،فلماذا لم يتابعهم أحد ؟
وأكد واموسي: "غالب المواقف في برامج "الكاميرا الخفية" عندنا، ليست مزحة، ولا حتى محرجة، بل مسيئة و مهينة رغم الاتفاق المسبق عليها،هؤلاء أيضا كان يجب تحريك المتابعة في حقهم بتهمة ممارسة العنف التلفزيوني في حق المشاهد... عنف ورعب وعنتريات وتهجم أقوياء على ضعيف..مع أن الأصل في الكاميرا الخفية خفة دم و ليس ترهيب الناس".
وعاد الإعلامي المغربي ليذكر من جديد الصفعات التي كان ينالها الناس في شارع محمد الخامس في الرباط بدعوى "شاركت معنا في الكاميرا الخفية"، مشيرا إلى أن "هؤلاء لماذا لم يتابعهم أحد ؟".
ويتابع المتحدث، "سيناريوهات كثيرة مهينة و مذلة و عنيفة ومنحطة مرت عبر القنوات التلفزيونية العمومية طوال سنوات طويلة، فلم نسمع يوما بتحريك المتابعة ضد أحد.. أطباق من العنف والتعنيف والإفزاع والتخويف والترعيب والإرهاب النفسي مارستها القنوات التلفزيونية على المشاهد طوابيرنا دون متابعة قضائية ،كان لها أثر بالغ على الكثير من المشاهدين و المشاركين أيضا رغم موافقتهم المسبقة ،في تجرد كامل من رسالة الإعلام الحقيقية في محاربة الظواهر السلبية و اجثتاتها،و محاربة العنف و مواجهة ازدياده في المجتمع".
وختم المتحدث تدوينته قائلا: "من حق هؤلاء إذن أن تحرك النيابة العامة المتابعة في حق من مارس عليهم العنف اللفظي و يطالبوا بتعويضهم عن الأضرار النفسية و حتى الجسدية التي سببتها لهم “الكاميرا الخفية”،من خلال الإيقاع بهم في شرك الاستخفاف والإهانة و تحويلهم إلى مسخرة".
لكن يختلف البعض مع ما جاء في تدوينة واموسي الذي يتحدث عن برنامج الكاميرا الخفية المعروف على مستوى العالم بمقالبه ويتم تعويض الضيوف ويتم الإعلان انه البرنامج كاميرا خفية قبل عرضه، في حين واقعة الإذاعة هي نشر  أخبار زائفة تتعارض وأخلاقيات مهنة الصحافة.