بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء الملك محمد السادس عرش المملكة، نشرت الكاتبة والباحثة المغربية ميمونة الحاج داهي تدوينة مطولة، على صفحتها بموقع “فليسبوك”، اختارت أن تحوّلها إلى وقفة تأمل في تجربة الحكم، وما راكمه العهد الجديد من تحولات، وما يواجهه من تحديات بنيوية على مستوى الدولة والمجتمع.
وطرحت التدوينة التي حملت عنوانًا ضمنيًا: “ملكية إنسان”، تساؤلات حول كيفية تناول هذه المناسبة: هل بالحديث عن المشاريع والمؤشرات، أم بالتوقف عند شخصية الملك نفسه، أم من خلال استدعاء تجربة ذاتية للكاتبة، التي ترى أن حياتها الفعلية تزامنت مع بداية العهد الجديد، وتقاطعت معه في معنى التغيير التدريجي، والتحمّل الهادئ للتناقضات.
واعتبرت الحاج داهي أن عيد العرش ليس فقط لحظة احتفال رسمي، بل فرصة لقراءة صامتة لما تحقق، ولما لا يزال يتشكل، معتبرة أن جلالة الملك محمد السادس “لم يسعَ إلى الزعامة الشعبوية، بل اختار درب الإصلاح البطيء، رغم صعوبة هذا المسار في سياق لا يحب فيه الناس الانتظار، ولا يحتمل فيه السياسيون الإحراج”.
وتطرقت التدوينة إلى خطاب الملك، واعتبرت أنه يختلف عن الخطاب السياسي السائد، بوصفه مزيجًا من لهجة المسؤول وقلب المواطن، وأشارت إلى أن الملك كثيرًا ما يحمّل النخب مسؤولياتها ويوجه أسئلة جوهرية من قبيل: “أين الخلل؟”، دون أن يجد الجواب كافيًا من محيطه السياسي
وخلصت إلى أن علاقة العرش بالشعب تظل قائمة ومستمرة، رغم خذلان الوسطاء، معتبرة أن “الملك يسير أحيانًا وحده، لكنه لم يتوقف يومًا”.