الشيء ونقيضه:
يقولون: نحتاج في الاتحاد الاشتراكي للمصالحة الداخلية...
يبدأون المصالحة بالدعوة لما يسمونه تنظيف الحزب ممن اشرفوا على المرحلة الحالية...
يقولون: ندعوا لحوار صريح وأخوي بين كل الاتحاديات والاتحاديين…
يدشنون الحوار بالتهجم على الكاتب الأول واعضاء المكتب السياسي وكثير من أعضاء المجلس الوطني ومسؤولي الكتابات بمستوياتها القاعدية.
يقولون: الاتحاد يحتاج لبذل جهود جبارة من أجل أن يصبح أكثر قوة...
وطبعا هو قول بعد بيات شتوي طويل وانقطاع عن الحزب وأجهزته لسنوات متوالية، كان آخرون يبذلون الجهود ميدانيا وليس خطابيا.
يقولون: الاتحاد يحتاج لاستثمار كل طاقاته...
واستثمار الطاقات عندهم يبدأ بتبخيس منتخبي الحزب في الجماعات والجهات والبرلمان، اي التشكيك والضرب في الواجهة التمثيلية للاتحاد داخل المؤسسات...
يقولون: نحتاج لأطروحة جديدة...
ويعيدون إنتاج نفس العبارات الواردة في برنامج الحزب الانتخابي وكلمات الكاتب الأول أمام المجالس الوطنية وتصريحات القيادة الحالية وافتتاحيات جريدة الحزب: تناوب جديد، الدولة الاجتماعية، استعادة الحضور وسط الطبقة الوسطى..
الخلاصة: نحتاج قبل الأطروحة وبعدها لمن "كيخدم ويدمر ويكون حاضر في الواجهات الميدانية والجمعوية والنقابية والحقوقية والإعلامية ولكن كذاك حتى بين المناضلات والمناضلين في الفروع لي موجودة في النقط البعيدة عن المركز"…
سولو راسكوم: متى كانت آخر مرة زرتم واستمعتم لمناضلات ومناضلين ولاكنتم بحانبهم في مهامهم النضالية اليومية…