مرصد حقوقي “إكو” انتهك حرمة الطفل و”دوزيم” اختارت معاير الشهرة بدل الكفاءات”

عرف برنامج L’école des fans الذي قدم أولى حلقاته الكوميدي عبد الرحمان أوعابد المعروف من طرف جمهوره ب”إكو”، انتقادات واسعة من طرف المشاهدين وبعض الحقوقيين، نظرا لكون البرنامج لا يروق للمستوى المعرفي لفئة الأطفال.

وتماشيا مع الطرح المعارض للبرنامج قال نبيل بكاني، مدير المرصد العربي للإعلام، “إن البرنامج يستهدف فئة عمرية ذات خصوصية وذات حساسية كبيرة، وهي فئة الأطفال، خاصة أنهم اعتمدو تمرير دسائل لا أخلاقية للأطفال علما أن الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي وقع عليها المغرب تحمي الطفل من أي اعتداء”

مضيفا ” أن المنشط اختار طرح أسئلة لا تتناسب مع هذه الفئة العمرية، وهي أسئلة ذات طابع إيحائي تهم العلاقات الغرامية، والمشاعر الغرائزية التي تتماشى مع أعمار الأطفال، إذ طلب من طفلة لا يتعدى عمرها 6 سنوات تصور نفسها كزوجة شريرة، وطلبه من طفل التقدم لخطبة فتاة ، والطفل ليس بحاجة لهذا النوع من الأسئلة بل يجب تنمية فكره بأفكار سليمة بعيدة عن العلاقات الأسرية والعاطفية التي هو في استغناء عنها”.

وأشار البكاني “إلى أن إدارة الإنتاج بالقناة الثانية ركزت على البعد التجاري من خلال تركيزها على معيار الشهرة لاختيار منشط البرنامج من أجل الرفع من نسبة المشاهدة وجلب المعلنين، متغافلة معايير أخرى أكثر أهمية من قبيل التوفر على تجربة في المجال التربوي، بينما المنشط عبد الرحمان أوعابد المعروف بـ “إيكو” تخلو سيرته الفنية والإعلامية من أي تجربة في العمل التربوي مع الأطفال، وبالتالي فهو يفتقد إلى تكوين بيداغوجي يمكنه من التعامل مع عقلية ونفسية الطفل”.

وفي تعليقه على اللغة المختارة للبرنامج داخل القناة الثانية قال “دعم توجه الفرنسة، وتوظيف الدارجة المغربية، وهو ما يشكل انتهاكا للدستور، وهو الأمر الذي لوحظ من خلال عدد من البرامج بالقناة الثانية، باستثناء النشرات الإخبارية، وبعض البرامج المعدودة على رؤوس الأصابع..”

مضيفا بأن الخلفية البصرية للبرنامج داخل الأستوديو، وشارة البداية والنهاية، كلها كانت بالفرنسية، مع العلم أن برامج الأطفال ينبغي أن تتماشى مع الحياة التعليمية والدراسية للأطفال، علما أن اللغة العربية تعد اللغة الرسمية في المناهج الدراسية الرسمية، خدمة للوبي الفرنكفوني وحلفائهم من دعاة “التلهيج” أو “التدريج”.