نشر خليل بوبحي عضو غرفة التحكيم الرياضي المغربية، مساء يوم أمس الإثنين تدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، يروي من خلالها تفاصيل الجلسة السرية التي عقدت بمحكمة التحكيم الرياضية بلوزان السويسرية بخصوص ملف الوداد الرياضي والترجي التونسي.
وأكد بوبحي أنه كان هناك نقاش قانوني رياضي راقي و من المستوى الرفيع، سواء من جانب هيئة دفاع الوداد الرياضي، أو من جانب دفاع الكونفدرالية لكرة القدم، وكذا هيئة دفاع الترجي الرياضي، انصب حول الجانب المسطري، ثم الاختصاص، ثم مناقشة الموضوع .
وأوضح بوبحي أنه "تم الاستماع خلال هذه الجلسة للشهود وهم الحكم باكاري غاساما بواسطة الهاتف، ومندوب المباراة احمد ولد يحيى، ثم لعميد الوداد الرياضي في تلك المباراة عبد اللطيف نصير بواسطة سكايب، وهي شهادات صبت في مجملها لصالح الملف المغربي".
وأقر عضو غرفة التحكيم الرياضي المغربية أن "المرافعات كانت مطولة تشبت فيها كل طرف بدفوعاته وحججه".
وتابع بوبحي أن الهيئة التحكيمية طرحت بعض الأسئلة على الشهود، وكذا ثم طرح بعض الأسئلة على دفاع الوداد والترجي بخصوص بعض الطلبات قصد توضيحها .
وبخصوص تقارير مندوب المباراة وحكم المباراة فقال "الملاحظات الأساسية هي ان الحكم ومندوب المباراة أكدا امام الهيئة التحكيمية ما جاء في تقاريرهم بأن فريق الوداد الرياضي لم ينسحب ، وأنه رفض اللعب بعد تسجيل الهدف لغياب تقنية var ، وأن الظروف الأمنية لم تكن متوفرة في الملعب".
وتابع المتحدث داته "دفاع الكاف يطلب رفض استئناف الفريقين لعيوب شكلية، وكذا يطلب تأييد قرار اللجنة التنفيذية للكاف بإعادة المباراة".
وإستكمل حديثه "فريق الوداد الرياضي يتشبت بأنه كان ضحية لاخلالات تنظيمية ممنهجة من طرف الجهة المنظمة وهي الجامعة التونسية والترجي نتج عنها عدم إجراء المباراة في ظروف أمنية مواتية في ظل غياب العدالة الكروية التي يضمنها استعمال تقنية var مطالبا بإعلانه فائزا بالمباراة".
وأكمل بوبحي "فريق الترجي التونسي يتشبت بأن اللجنة التنفيذية للكاف غير مختصة لإصدار هذا القرار ، ويضيف بأن استئناف فريق الوداد الرياضي به مجموعة من الاختلالات الشكلية ، وأن فريق الوداد الرياضي هو الذي استعمل سلوكا غير رياضي برفضه الاستمرار بلعب المباراة ، وبالتالي يطلبون بالقول بعدم اختصاص اللجنة التنفيذية لإصدار هذا القرار ، واحتياطيا تزكية فوز الترجي باللقب".
وأكد بوبحي أن "بخصوص الهيئة التحكيمية سيصعب عليها كثيرا الحسم في هذه الطلبات بسهولة ، لأن الموضوع معقد نوع ما بشكل كبير، وهذه النازلة هي الأولى من هذا النوع امام الطاس".
واسترسل حديثه قائلا "لكن وبتجميع المعطيات القانونية حول الموضوع وبصفتي متخصص في مادة المنازعات الرياضية اقول ان قرار محكمة التحكيم الرياضي لن يخرج عن إحدى الحالات التالية :
1 عدم قبول استئناف الترجي والوداد شكلا مما يعني ضرورة تنفيذ قرار الكاف المطعون فيه بإعادة المباراة .
2- عدم اختصاص اللجنة التنفيذية للكاف لاصدار مثل هكذا قرار ، وبالتالي إلغائه مع إحالة الملف على اللجان المختصة داخل الكاف ، وهذا في مصلحة الوداد الرياضي .
3- قبول الاستئنافين شكلا ، وموضوعا بتأييد قرار إعادة المباراة بين الفريقين . وهو في حد ذاته مكسب لفريق الوداد الرياضي بالنظر للمعركة القانونية امام طاس ، بعد انصافه من طرف اللجنة التنفيذية للكاف".
وختم بوبحي بأن "اجمال الملف المغربي ملف قوي ، وكانت هناك استماتة صبيحة اليوم من طرف الوفد المغربي في الدفاع عن النزاهة الرياضية في الكرة الافريقية عموما ، وحماية مصالح الكرة المغربية بشكل خاص مستقبلا على اعتبار أن ملف الوداد الرياضي اليوم امام الطاس هو شموخ للكرة المغربية وتحول كبير في مسار مواجهة الاختلالات التسييرية داخل الكاف".