تعهد جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، بعدم الاستقالة من منصبه رغم الأزمة الكبيرة التي يمر بها حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، مؤكداً عزمه على استعادة بريق الفريق المفقود وتحقيق عودة قوية في المنافسات المقبلة.
وأوضحت وكالة الأنباء البريطانية (بي.أيه.ميديا) أن غوارديولا، الذي يواجه ضغوطاً غير مسبوقة في مسيرته التدريبية، رفض إلقاء اللوم على لاعبيه وسط سلسلة من النتائج المخيبة، حيث حقق الفريق فوزاً وحيداً فقط في آخر 13 مباراة، مع تسع هزائم متتالية.
وفي تصريحاته، أكد المدرب الإسباني التزامه التام بالعمل على تحسين الوضع الحالي قائلاً: “سأحاول وسأواصل العمل. في بعض الأحيان تعتقد أن الانطلاقة السلبية ستنتهي مبكراً أو أن حلها سيكون سهلاً، ولكن هناك أوقات تحتاج فيها الأمور إلى وقت أطول”.
وأضاف غوارديولا: “لن أستسلم. أريد البقاء هنا وأريد تغيير الوضع. يجب علينا أن نفعل ذلك لأن الجماهير والنادي يستحقون الأفضل”.
تأتي تصريحات غوارديولا وسط تراجع جماعي في أداء الفريق، حيث تأثرت نتائجه بإصابات لاعبين مؤثرين مثل رودري، روبين دياز، جون ستونز، إيدرسون، كايل ووكر، جاك غريليش، وماتيونس نونيز. وكان هذا واضحاً في التعادل الأخير مع إيفرتون 1-1 في مباراة “البوكسينغ داي”، التي شهدت غياب العديد من الأسماء الأساسية.
كما يواجه المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند انتقادات بعد تسجيله هدفاً واحداً فقط في آخر سبع مباريات، إضافة إلى إهداره ركلة جزاء أمام حارس مرمى إيفرتون، جوردان بيكفورد.
وعلّق غوارديولا على ذلك قائلاً: “ليس من أسلوبي أن ألوم اللاعبين. ما حدث قد حدث، هذه هي كرة القدم. علينا أن نحاول مجدداً”.
وبينما يعاني مانشستر سيتي من التراجع، شدد غوارديولا على أن التحدي الأكبر هو استعادة الثقة والعودة إلى المستوى المطلوب، مشيراً إلى أن الفريق نجح في التغلب على أزمات مماثلة في الماضي.
واختتم المدرب تصريحاته قائلاً: “كلنا نرغب في إسعاد الجماهير وتحقيق النجاحات. هذا ما سنسعى إليه، وسنستمر في المحاولة حتى نتجاوز هذه المرحلة الصعبة”.