يوم المرأة العالمي .. مغربيات يُقدّمنَ نموذجا فريدا للتمكين والقيادة في سماء التنمية

يستقبل المغرب كغيره يوم المرأة العالمي  الموافق لـ 8 مارس لسنة 2024، وسط تألق بارز لسيدات مغربيات منهن من تألقت في مجالات مختلفة كالسياسة والاقتصاد والثقافة إلى العلوم والتعليم، تاركين بصمة واضحة على مسار التنمية والتقدم.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، سطع اسم أربع سيدات في الواجهة خلال هذه السنة في ميادن مختلفة تميزت كل واحدة منهن في مجال نشاطها وهن: وزيرة الأسرة والتضامن الاجتماعي عواطف حيار، وفاطمة الزهراء المنصوري وزيرة التعمير والإسكان وسياسة المدينة، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، والرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، زينب العدوي.

عواطف حيار: دراع المرأة المغربية

في يوم المرأة العالمي يبرز اسم عواطف حيار التي منذ  استلامها لوزارة التضامن، عكفت على بذل جهود في تطوير السياسات الاجتماعية في المغرب لدعم الأسرة وتعزيز التضامن بين أفراد المجتمع، وكذا تحسين ظروف الحياة للفئات الضعيفة وتعزيز دور الأسرة كوحدة أساسية في المجتمع المغربي.

وحرثت الوزيرة على تنزيل الأوراش الملكية  من خلال إطلاق مبادرات وبرامج اجتماعية تولي الأهمية بالخصوص للمرأة مثل برنامج الدعم المباشر للأرامل في وضعية هشة الحاضنات لأطفالهن اليتامى، والاستراتيجية الوطنية لمحاربة العنف ضد النساء 2020-2030.

كما لم تغفل حيار الاهتمام بالوضعية الاقتصادية للمرأة وإدماجها اقتصاديا، وذلك سعيا إلى رفع التحديات التي تطرحها مؤشرات الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتعلقة بالنساء. ومن خلال تفعيل مضامين البرنامج الحكومي 2017 -2021 الذي دعا إلى تقوية الإدماج الاقتصادي للمرأة والتمكين لها في الحقل التنموي؛ وتنزيل المحور الأول من الخطة “إكرام 2” الذي أكد على أهمية تقوية فرص عمل النساء وتمكينهن اقتصاديا، عبر وضع إطار للتمكين الاقتصادي للنساء ذي أبعاد متعددة.

فاطمة الزهراء المنصوري: رمز القوة والقيادة في عالم السياسة

وُصفت فاطمة الزهراء المنصوري بالمرأة الحديدية بين أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة بصفتها منسقة وطنية للحزب المرشح بقوة لرئاسة الحكومة المقبلة، فقد عرفت بقوتها كمرأة سياسية فهي شغلت منصب رئيسة بلدية مراكش وبعدها شغلت منصب عمدة مدينة الحمراء، ومنذ 2021 إلى الآن تشغل فاطمة الزهراء المنصوري منصب وزيرة التعمير والإسكان وسياسة المدينة.

فبفضل خبرتها السياسية ، تم اختيارها كأقوى امرأة قيادية شابة في القارة الإفريقية تأثيرا ونفوذا حسب ما أوردته مجلة فوربس الأمريكية المتخصصة في المال والأعمال، كما احتلت المرتبة الأولى ضمن لائحة تضم 20 امرأة يشتغلن في مجال السياسة والأعمال.

وتسعى فاطمة الزهراء المنصوري في منصبها الوزاري إلى تحسين البنية التحتية في المغرب، بما في ذلك الإسكان والتعمير، لضمان وصول جميع المواطنين إلى مساكن آمنة ومرافق حضرية متطورة من خلال تنزيل برنامج دعم السكن والذي يهدف إلى تجديد نهج دعم الولوج إلى ملكية السكن وإلى مساعدة الأسر من خلال تعزيز قدرتها الشرائية، عبر المساعدة المالية المباشرة للمقتنين.

آمنة بوعياش: قائدة المشروع الملكي الجديد

تعيين آمنة بوعياش رئيسة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان وقيادتها لمدونة الأسرة الجديدة يؤكد على الثقة الملكية بقدراتها وخبراتها ويعزز من دورها في تحقيق التقدم في مجال حقوق الإنسان في المغرب.

وكان الملك محمد السادس قد وشح أمنة بوعياش، الحائزة على مجموعة من الجوائز الوطنية والدولية، خاصة بصفتها مدافعة عن حقوق الإنسان، بوسام العرش من الدرجة الثالثة (ضابط) ووسام العرش من درجة فارس تقديرا لإسهاماتها كعضوة في اللجنة الاستشارية لمراجعة الدستور، كما تم منحها سنة 2014 وسام جوقة الشرف الوطني برتبة فارس للجمهورية الفرنسية.

وتقود بوعياش الآن مشروع ملكي جديد يهدف إلى إعداد مدونة أسرة جديدة، يرقى إلى طموحات المغاربة وتطويرها بما يتماشى مع التطورات الاجتماعية والثقافية في المغرب، وتعزيز المساواة بين الجنسين داخل الأسرة، ناهيك عن حماية حقوق جميع أفراد الأسرة، بما في ذلك الأطفال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة.

وتتمتع بوعياش بخبرة واسعة في مجال حقوق الإنسان، مما يجعلها مؤهلة بشكل كبير لقيادة هذا المشروع الهام والمثير للجدل.

زينب العدوي: رمز النضال النسوي ورمز النزاهة

زينب العدوي. اسم لا يمكن تجاهله في يوم المرأة العالمي  عند الحديث عن مساهمة المرأة المغربية في المشهد السياسي، وتقلدها مناصب المسؤولية.

فهي تعد أول امرأة قاضية في القضاء المالي، وأول امرأة تترأس المجلس الجهوي للحسابات، وأول امرأة تتولى منصب والي جهة، وأول امرأة تشغل منصب والمفتش عام في الإدارة الإقليمية.

عرفت ابنة مدينة الجديدة المزدادة سنة 1960 بالصرامة الكبيرة في تطبيق القانون، وتميزت بانضباط شديد في أدائها للمهام المنوطة بها، ما جعل البعض يلقبها بـ"المرأة الحديدية".

فقد ساهمت من منصبها في المجلس الأعلى للحسابات في تفجير العديد من الألغام في المشهدين الحزبي والسياسي.

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.