تحمست قيادة البوليساريو بشكل غير مسبوق للزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الامريكي المكلف بشؤون إفريقيا لعدد من الدول الإفريقية، حيث إستنفرت الجبهة الإنفصالية أعضاءها بعدد من الدول الإفريقية لحثها على طرح قضية الصحراء خلال زيارة المسؤول الأمريكي.
وتأتي تحركات قادة البوليساريو، بعد الصفعة القوية التي كشفتها تقارير إعلامية دولية، بوجود رفض واسع لأغلب الدول الكبرى والنافذة بالعالم، لتأسيس دويلة جديدة على الحدود بين موريتانيا والمغرب، حيث لازالت البوليساريوم متمسكة بخطابها الإنفصالي رغم تراجع العشرات من الدول والهيئات الأممية على تبني الطرح الإنفصالي لقيادة الجبهة، في مقابل إعترافهم بنجاعة خطوة الحكم الذاتي التي إقترحتها المملكة منذ سنوات لتسوية الملف المفتعل.
ويجري مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون إفريقيا "تيبور ناجي"، زيارة لعدد من الدول بالقارة السمراء، خلال الفترة من 12 إلى 23 يونيو الجاري؛ لبحث عدد من القضايا في مقدمتها الأوضاع بالسودان، حيث قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، إن "ناجي" سيزور كلا من السودان، وإثيوبيا، وجنوب إفريقيا، وموزمبيق، خلال الفترة المذكورة. وأوضحت أنه سيجتمع في السودان مع المجلس العسكري (الحاكم)، والمعارضة للدعوة لاستئناف المحادثات؛ ويحث الطرفين على العمل باتجاه خلق بيئة مواتية لاستئناف الحوار، ووقف الاعتداءات على المدنيين، كما كشفت الوزارة، أن "ناجي" سيناقش فرص التوصل لحل سياسي في السودان خلال زيارة إلى أديس أبابا، يلتقي خلالها مسؤولي الاتحاد الإفريفي، ومسؤولين بالحكومة الإثيوبية، وسيسافر في وقت لاحق أيضا إلى موزمبيق وجنوب إفريقيا.
وأوضحت أنه سيلتقي في جنوب إفريقيا مسؤولين رفيعي المستوى، وأسماء بارزة من دنيا الأعمال، فضلا عن أعضاء بمنظمات مجتمع مدني، وعناصر شبابية، حيث أشارت أن "ناجي"، سيعمل في جنوب إفريقيا على تعزيز حجم التجارة والاستثمار، والتعاون الأمني بين البلدين، ويؤكد أهمية الديمقراطية، وحقوق الإنسان، من أجل الاستقرار الإقليمي، والتنمية الاقتصادية. وفي نهاية جولته سيزور "ناجي"، موزمبيق للمشاركة في قمة "الأعمال الإفريقية الأمريكية" التي تستضيفها العاصمة، مابوتو.