قرر المكتب الفيدرالي، بإجماع عضواته وأعضائه، بناء على اختصاصاته الواردة في المادة 65 من النظام الأساسي، طرد سمير كودار من الحزب باعتبار الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها، وهي المحصورة في المادة 64 من النظام الأساسي للحزب، ومنها على وجه الخصوص، عدم الالتزام بقوانين الحزب، وعدم الانضباط للقرارات المتخذة من طرف أجهزته، بالإضافة إلى الدعوة لعقد اجتماع ما يسمى باللجنة التحضيرية بأكادير، سيما وأن موضوع اللجنة التحضيرية مازال معروضا على أنظار اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات.
وأضاف بلاغ للمكتب الفيدرالي، وبإجماع اعضائه كذلك، طرد "محمد ودمين" بسبب الدعوة لعقد لقاء تواصلي بانتحال صفة المنسق الجهوي للحزب، والذي يعتبر خرقا سافرا للقرار الصادر عن الأمانة العامة بتاريخ 23 ماي 2019 والذي بموجبه تم الإعلان حالة شغور مهام بعض المنسقين الجهويين بمقتضى المادة 69 من النظام الداخلي للحزب، كما تقرر النظر في بعض الحالات لاستكمال تجميع كافة العناصر والأدلة المادية المتعلقة بالتجاوزات المرصودة لعرضها على أنظار المكتب الفيدرالي في اجتماع لاحق، لاتخاذ الإجراءات القانونية.
ووفق البلاغ ذاته، فقد عقد المكتب الفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة اجتماعا يومه الثلاثاء 11 يونيو 2019 بفاس برئاسة الأمين العام للحزب حكيم بن شماش، استكمالا لأشغال اجتماعه المنعقد في فاس بتاريخ 2 يونيو 2019، حيث ذكر الأمين العام بخلاصات ومقررات الاجتماع السابق، وتوقف عند المستجدات التنظيمية التي يعرفها الحزب، كما تطرق لمختلف الأوراش الموضوعة على جدول أعمال الحزب لتأهيل أدائه التنظيمي والسياسي في المرحلة الراهنة، في سياق وطني يستدعي تعبئة كل مناضلات ومناضلي الحزب لاستعادة المبادرة الحزبية في مختلف الواجهات، بترسيخ مبدأ إعادة تعريف المسؤولية، وتخليق العمل الحزبي، والاحتكام للقوانين التنظيمية والمقررات الحزبية في احترام تام لوظائف واختصاصات المؤسسات الحزبية.
ومن جانب آخر، توقف المكتب الفيدرالي على المستجدات التنظيمية التي يعرفها الحزب، وحيث إنه يستحضر مضامين البيان الصادر عن الأمانة العامة الصادر بتاريخ 9 يونيو 2019، والذي يعتبر بأن أي دعوة لعقد اجتماع اللجنة التحضيرية، أو أي لقاء تواصلي بأكادير باسم حزب الأصالة والمعاصرة لا يقوم على أي أساس قانوني، ولا يستند على أية مشروعية تنظيمية وسياسية، كما يتعارض مع المقررات الصادرة عن أجهزة الحزب.