ذكرت صحيفة "أنديبندت" البريطانية أن مصادر مقربة من السلطات العليا في الجزائر أكدت لها بأن عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية المستقيل يعتزم مغادرة البلاد قبل نهاية شهر أبريل الجاري والتوجه نحو قطر لاستكمال علاجه وذلك بعد أن حصل على الضوء الأخضر من قيادة الجيش.
وأضافت اليومية البريطانية أن المصادر المقربة من دوائر صنع القرار في البلاد أكدت لها بأن بوتفليقة كان يرغب في العودة إلى المستشفى الجامعي في جنيف بسويسرا الذي عالج فيه شهر فبراير الماضي ولكن تراجع عن ذلك بعدها لأن طلبه لم يلق ترحيبا من السلطات السويسرية، خشية تكرار القلاقل الأمنية التي يسببها وجوده في المستشفى الجامعي بجنيف.
وأكد المصدر ذاته أن السبب الثاني هو أن بوتفليقة والمقربين منه يخشون أن تطاله المساءلة القضائية إذا عاد إلى سويسرا، خصوصا أن نشطاء وحقوقيون أعلنوا الأربعاء الماضي رفع دعاوى قضائية ضده أمام المحاكم الفرنسية والسويسرية بتهم انتهاك حقوق الإنسان وارتكاب جرائم قتل جماعية بحق المدنيين العزل وأشاروا هنا إلى مقتل 228 متظاهرا خلال أحداث ما يسمى «الربيع الأسود» في عام 2001، حيث شملت الدعاوى القضائية كل من علي بن فليس رئيس الحكومة ونور الدين زرهوني وزير الداخلية آنذاك.
اختار بوتفليقة قطر، تضيف الصحيفة، «كملاذ يضمن له عدم التعرض لأي ملاحقات قانونية. ورحبت سلطات الدوحة باستقباله، مقترحة عليه متابعة علاجه بالمستشفى الأميركي هناك».
وأشارت مصادر الصحيفة البريطانية إلى أن شقيقي الرئيس المستقيل سعيد وناصر بوتفليقة سيبقيان في الإقامة الجبرية.