في وقت متأخر من ليلة الجمعة، أسدلت محكمة الاستئناف بالبيضاء الستار على ملف معتقلي حراك الريف، والصحفي حميد المهداوي، المتابعين في حالة اعتقال بسجن عكاشة بتهم ثقيلة.
وهكذا قضت المحكمة بتأييد الأحكام الابتدائية في حق جميع المعتقلين، وهو الحكم الذي خلف صدمة كبيرة.
وتعالت أصوات عدد من أفراد عائلات المعتقلين بالصراخ والبكاء، لتنطلق بالموازاة شعارات من داخل محكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
وكان معتقلو الريف قد طالبوا من هيئة دفاعهم بالتزام الصمت وعدم الترافع عنهم في المرحلة الاستئنافية، احتجاجا على المحكمة، وهو القرار الذي امتثل له أصحاب "البذلة السوداء".
يذكر أن أقصى العقوبات في المرحلة الابتدائية، طالت كلاً من ناصر الزفزافي، ونبيل أحمجيق، وسمير أغيد، ووسيم البوستاتي، الذين أدينوا بـ20 سنة جسنا نافذاً، فيما تراوحت باقي الأحكام بين 15 سنة، وسنة واحدة سجنا نافذا.
المحكمة ذاتها كانت قد أدانت الصحافي حميد المهداوي، المتابع بجنحة عدم التبليغ عن جناية المس بأمن الدولة، بثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 3000 درهم.
يشار إلى أن الحراك الذي عرفته منطقة الريف، خصوصا الحسيمة، أحدث زلزالا سياسيا، بعدما قرر الملك إعفاء عدد من الوزراء والمسؤولين الكبار من مهامهم، بسبب تعطل مشاريع تنموية كانت مبرمجة منذ سنوات.