أكد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ووزير العدل الأسبق، أن المغرب قوة عسكرية ضاربة، لكنه لن يسمح بجر المنطقة إلى حرب مفتوحة.
وخلال حديثه في ندوة استضافتها مؤسسة الفقيه التطواني، أشار أوجار إلى أن المملكة كانت دائماً تتحلى بضبط النفس في مواجهة الاستفزازات الجزائرية، رغم تصاعد حدتها، لافتاً إلى أن المغرب يتمسك بسياسة اليد الممدودة تجاه الشعب الجزائري مع فصله عن الجنرالات الذين يسعون إلى تصعيد التوترات.
في معرض حديثه عن قضية الصحراء المغربية، دعا أوجار الأمم المتحدة وبعثة المينورسو لتفعيل دورها في مراقبة وقف إطلاق النار، مشدداً على ضرورة وقف المناوشات المستمرة من جبهة البوليساريو.
وأكد أوجار أن المغرب عازم على إنهاء ملف الصحراء ضمن الأمم المتحدة خارج إطار اللجنة الرابعة، بعد التحولات الاستراتيجية والاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، مشيراً إلى أن استمرار الملف ضمن جدول اللجنة لم يعد له مبرر حقيقي. وأضاف أن المغرب يطالب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بإحصاء ساكنة مخيمات تندوف لضمان الشفافية.
وفي سياق التوترات الإقليمية، أوضح أوجار أن المغرب لن يتأثر بمحاولات الجزائر لعزله عن محيطه المغاربي، مستشهداً بالعلاقات القوية التي تجمع المملكة بموريتانيا وليبيا وتونس.
وذكر أن المغرب لعب دوراً محورياً في دعم الحل السياسي الليبي من خلال رعايته لاتفاق الصخيرات، الذي يعتبر الوثيقة الأساسية للحل الليبي حتى اليوم، مؤكدا أن محاولات الجزائر التأثير على القرار السياسي في تونس لا تؤثر على الروابط المتينة التي تجمع المغرب بتونس، على الرغم من التحديات التي تواجهها هذه الأخيرة.
وأضاف أوجار أن المغرب يظل ثابتاً على موقفه ويقظاً تجاه المتغيرات، موضحاً أن المغرب يتعامل مع هذه التحديات من منطلق قوة مستمدة من علاقاته الثنائية ودوره الاستراتيجي في دعم الاستقرار الإقليمي.
وشدد أوجار على أن المغرب سيواصل مساعيه نحو تحقيق حلم بناء المغرب العربي الكبير، رغم العراقيل، بفضل رؤية دبلوماسية متوازنة بقيادة الملك محمد السادس.
الشعب المغربي سيدافع على وحدته الترابية بكل ماواتي من قوة والشعب المغربي يطلب من المسؤولين عدم الانبضاح أمام جنرالات الفتن هؤلاء أعداء منذ الاستقلال. ليس هناك يد ممدودة مع القتلة وأدعو لهم مستصعتم من قوة الله الوطن الملك والصحراء مغربية والصحراء الشرقية مغربية