أقدمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على عزل خطيب مسجد الغفران بالقنيطرة، مصطفى قرطاج وسط تضارب للأنباء عن سبب العزل.
وأفادت مصادر محلية متطابقة أن الخطيب قرطاج تفاجأ بقار عزله من مهامه كخطيب دون الحصور على توضيحات كافية عن سبب العزل.
وربطت مصادر متابعة لشؤون الأئمة بالمغرب قرار العزل بالانتقادات التي وجهها قرطاج لمهرجان القنيطرة ولسهرة الرابور المغربي طه فحصي المعروف بـ”طوطو” بسبب ما تضمنته من كلمات “خادشة للحياء”.
ولقي قرار عزله موجة انتقادات واسعة ومتبانية من طرف فاعلين ونشطاء، اعتبروا أن “هذا العزل من شأنه أن يقوض دور خطيب الجمعة بما يتضمنه من وعظ وإرشاد ونصح في مختلف القضايا التي تهم المسلمين”، بينما رآه آخرون “قرارا سليما يدخل في إطار اختصاصات الوزارة التي تحرص على عدم استغلال منبر الجمعة لتمرير رسائل خارج الخطب الموحدة في إطار خطة تسديد التبليغ التي باشرته الوزارة والتي توحد خطب الجمعة وتلزم الخطباء بتلاوتها دون زيادة أو نقصان”.
وفي أول تعليق على قرار عزله خرج الخطيب المعزول مصطفى قرطاج بتدوينة وداع وشكر، حيث وجه عبارات الشكر إلى كل العاملين معه في المجلس العلمي، مما جاء فيها : “أبعث إليكم أسمى عبارات الشكر والعرفان، والتقدير والامتنان، فقد قضينا سنوات طوال من العمل الدعوي والتعاون على الخير والتناصح فيه، في ظل أجواء طبعتها المحبة الصادقة والأخوة الإيمانية، مما نطمع أن نلقى ثوابه يوم القيامة، فنرجو الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم جميعا ما سلف من عمل صالح، وأن يغفر لنا تقصيرنا وتفريطنا، وأن يهيئ لنا من أمرنا رشدا ويفتح لنا أبواب الخير، وأن يلهمنا السداد في سبل الإصلاح، والحمد لله رب العالمين”.