هل المغرب مستعد للتعامل مع جدري القردة ؟.. الأزمة الصحية تطرق قبة البرلمان

طالبت البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، إلهام الساقي، بإجابات عاجلة حول استعدادات المملكة لمواجهة تهديد وباء جدري القردة المحتمل. وفي سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة خالد آيت الطالب، سلطت الساقي الضوء على إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عالمية بشأن هذا الفيروس، مما أثار المخاوف بين المواطنين المغاربة.

حيث جاء في سؤال البرلمانية إلهام الساقي أن "إعلان منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب فيروس جدري القرود قد أثار مخاوف المواطنين". وأشارت إلى أن "العديد من البلدان الأفريقية والأوروبية المجاورة قد أبلغت عن حالات إصابة بجدري القرود"، مما يثير التساؤلات حول استعداد المغرب للتعامل مع هذا التهديد.

مع تسجيل أكثر من 14,000 حالة إصابة مؤخرًا في إفريقيا، بما في ذلك تفشي المرض في جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي أسفر عن وفاة 548 شخصًا، أصبح جدري القردة مصدر قلق متزايد للمجتمع الصحي العالمي. وقد أكدت كل من السويد وتايلاند اكتشاف حالات إصابة، مما يمثل أولى حالات العدوى في أوروبا وآسيا على التوالي.

وتشدد الساقي على الحاجة الملحة إلى بروتوكول وقائي وعلاجي، طالبة من وزير الصحة الكشف عن التدابير والإجراءات المحددة التي تم تنفيذها في المغرب. ويأتي هذا الطلب في الوقت المناسب، خاصة بعد أن سلطت الدكتورة هيلين ريس، رئيسة المجموعة الاستشارية الإفريقية للتحصين التابعة لمنظمة الصحة العالمية، الضوء على الحاجة الملحة للقاحات في البلدان الأفريقية، مشيرة إلى أن اللقاحات لا تتوفر فقط لحماية الأفراد، ولكن أيضًا لوقف انتقال العدوى.

كما أعربت ريس عن أسفها لعدم حصول إفريقيا، وهي القارة الوحيدة التي يتوطن فيها المرض، على لقاحات في عام 2022 أثناء انتشار المرض في جميع أنحاء العالم. ومع ظهور سلالة جديدة من الفيروس في أوغندا ورواندا وبوروندي وكينيا، يصبح الضغط من أجل الحصول على لقاحات فعالة وحملات تطعيم ناجحة أكثر إلحاحًا.

ومع تزايد المخاوف بين المواطنين، تنتظر الأعين الآن وزارة الصحة للحصول على تطمينات وتفاصيل حول خطط الاستعداد، حيث يتعين على المملكة أن تكون مستعدة للتصدي لأي تهديدات صحية محتملة.

ويبقى السؤال مطروحًا: هل المغرب مستعد للتعامل مع جدري القردة؟ويتطلع المغاربة إلى وزارة الصحة للحصول على إجابات، حيث أن سلامة المواطنين وصحتهم هي دائما الأولوية القصوى."