الولاة والعمال في سباق مع الزمن للتحضير لكأس إفريقيا 2025 ومونديال 2030
يتنافس الولاة والعمال لتنزيل الأوراش الكبرى، المرتبطة باستضافة المغرب لفعاليات كأس إفريقيا 2025، ونهائيات مونديال 2030، تطبيقا للسياسة الحكومية العمومية المتبعة في هذا المجال، لذلك عقد العديد منهم اجتماعات ماراثونية لتسريع وتيرة الأشغال، والسهر على تتبعها ميدانيا، رفقة ممثلي الوزراء، والشركات التي نالت الصفقات العمومية، والوكالة الوطنية للتجهيزات العامة.
وذكرت "الصباح" أن الولاة والعمال سيرفعون رفقة القطاعات الحكومية المعنية وتيرة الأشغال المرتبطة بالأوراش الخاصة بمونديال 2030، تنزيلا للتعليمات الملكية، ولخطة العمل الحكومي، التي تمت المصادقة عليها بمقر وزارة الداخلية في ماي الماضي في الاجتماع، الذي خصص لتنسيق العمل بين القطاعات الوزارية والمدن، التي ستحتضن ملاعبها مباريات كأس العالم، حتى يكون المغرب في موعد احتضان كأس إفريقيا للأمم في 2025، وكأس العالم في 2030.
وترأس محمد اليعقوبي، والي جهة الرباط سلا القنيطرة، أول أمس (الخميس) بالرباط، حفل تنصيب رجال ونساء السلطة المعينين في إطار الحركة الانتقالية التي قامت بها وزارة الداخلية، قبل أيام لضخ دماء جديدة في مناصب المسؤولية بالعاصمة الرباط.
وركز اليعقوبي في كلمته الموجهة إلى المسؤولين الجدد، الذين يوجد من بينهم من تمت ترقيته إلى رتب جديدة في إطار الحركة الانتقالية الواسعة، التي قامت بها وزارة الداخلية، على محاور مهمة، تتعلق بتنزيل الأوراش التي تعرفها الرباط عاصمة الأنوار، استعدادا لمونديال 2030، وقبله كأس الأمم الإفريقية 2025.
ودعا والي جهة الرباط سلا القنيطرة، رجال ونساء السلطة الجدد إلى مواكبة هذه المشاريع، والعمل على تنفيذها، يما يليق بالعاصمة الرباط مركزا إداريا للمملكة، واستحضار المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقهم والتحلي بالانضباط والفعالية في الأداء، والانخراط في مسلسل التنمية المستدامة على جميع الأصعدة في المجال الرياضي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وأكد المتحدث نفسه أن التعيينات الخاصة برجال ونساء السلطة تهدف ضخ دماء جديدة في سلك الداخلية، تنفيذا للتعليمات الملكية الداعية إلى تدشين مسار الانتقال المتدرج من نموذج الوظيفة العمومية، القائم على تدبير المسارات، إلى نموذج تدبير الكفاءات، والسهر على خدمة المواطنين، ونهج سياسة القرب، طبقا للتعليمات الملكية، والعمل على الإنصات لمشاكلهم اليومية، وإيجاد الحلول للإشكاليات التي تعرفها العاصمة، مثل محاربة الجفاف، وتوفير مياه الشرب. كما دعا اليعقوبي رجال ونساء السلطة الجدد إلى القيام بحملات تحسيسية لمنع تبذير المياه.
وطالب اليعقوبي نساء ورجال السلطة المعينين، في إطار الحركة الانتقالية الجديدة، التي أفرجت عنها وزارة الداخلية، بتنزيل الورش الملكي المتعلق بالحماية الاجتماعية، والتفاني في خدمة المواطنين، والسهر على أمنهم.
وأشار إلى أن هذه الحركة الانتقالية تم الإعداد لها، من خلال تطبيق نظام المواكبة والتقييم الشامل لـ 360 درجة القائم على مقاربة ترتكز على تثمين الموارد البشرية، وتبني الموضوعية في تقييم المردودية، من خلال فسح المجال لجيل جديد من النخب، والكفاءات لتحقيق فعالية أكبر لهيأة رجال السلطة.
وتم حفل التنصيب بحضور عدد من المسؤولين الرسميين والأمنيين وعمدة الرباط، ورؤساء الجماعات والمجالس المحلية بالجهة. وكشف اليعقوبي خلال حفل التنصيب أن الحركة الانتقالية الجديدة شملت 22 مسؤولا، بينهم 10 سينتقلون للعمل بالإدارة المركزية ومختلف أقاليم وعمالات المملكة.
وأعلنت وزارة الداخلية عن نتائج حركة انتقالية في صفوف رجال السلطة، همت 592 منهم يمثلون 23 في المائة من إجمالي أفراد هذه الهيأة، العاملين في الإدارة الترابية.
