بعد حادث ترامب.. هل تساهم محاولات الاغتيال في زيادة شعبية السياسيين؟
أثناء حديثه في تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا يوم السبت 13 يوليوز 2024، خرج دونالد ترامب من المسرح بعد ما بدا وكأنه طلقات نارية.
وقبل أن تصطحبه مجموعة حرسه الأمني بعيدا، رفع ترامب، الذي كان ينزف من جرح واضح في أذنه، قبضته بتحد نحو الحشد.
وتجاوز ترامب الحادث اليوم الاحد حيث غادر المستشفى بالفعل، وفق ما كشف ابنه مشيرا إلى أن معنويات الرئيس السابق مرتفعة.
وكان متحدث باسم الحملة أصدر بيانا قال فيه إن الرئيس السابق “بخير ويتم فحصه في منشأة طبية محلية”.
ومن غير الواضح كيف يمكن أن يؤثر هذا الحادث على حملته، ولكن بالنظر إلى السوابق التاريخية، فمن المرجح أن تستفيد شعبيته.
كان لمحاولات الاغتيال التي تستهدف القادة الشعبويين سجل حافل في الماضي في تعزيز جاذبيتهم العامة.
في الأشهر التي تلت إصابته برصاصة في ساقه خلال تجمع سياسي، شهد رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان تزايد الدعم لحزبه حيث أصبح الجمهور ينظر إليه كشخصية منعزلة تحارب مؤسسة فاسدة.
تعرض الرجل القوي البرازيلي جايير بولسونارو للطعن في حدث ما في عام 2018، قبل أن يواصل الفوز في الانتخابات التي عززها دعم الناخبين الذين رأوه على أنه نجا من محاولة قتل على يد أعدائهم الأيديولوجيين.
وبالمثل، استفاد الرئيس رونالد ريغان من التعاطف والدعم الشعبي بعد محاولة اغتياله، وهو الدعم الذي ساعده على المضي قدماً في مجموعة من السياسات الاقتصادية المثيرة للجدل التي من شأنها أن تحدد هوية البلاد لعقود قادمة.
وحذر مراقبون من تزايد واضح في الاغتيالات السياسية في السنوات الأخيرة، بعد عدد من المحاولات الفاشلة والناجحة لاستهداف مسؤولين في الولايات المتحدة وخارجها.
بعد مقتل رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي في عام 2022، ألقى منشور الأمن القومي "حرب على الصخور" باللوم على الزيادة المحتملة في الهجمات على "أنصار التسارع" الذين يسعون إلى إثارة الصراع الاجتماعي من خلال زعزعة استقرار المؤسسات السياسية.
في أعقاب حادث إطلاق النار الواضح على تجمع انتخابي، بدأت صورة ترامب وهو يرفع قبضته ملطخًا بالدماء على الحشد تنتشر بشكل فيروسي على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك بين المؤيدين الذين أشادوا بتحديه.
وينتظر العالم المزيد من التفاصيل حول حالة ترامب وما حدث بالضبط في بتلر بولاية بنسلفانيا يوم السبت.
وسوف نراقب أيضًا ما تعنيه هذه اللحظة بالنسبة لشعبية ترامب وانتخابات عام 2024 ، حيث لن تترك حملته وفريق التواصل هذه الحادثة تمر دون استثمارها في الدعاية العبوية التي يجيدها ترامب بدهاء.