تقرير: المغرب الدولة الإفريقية الوحيدة ذات العلاقة الوثيقة مع الولايات المتحدة

صنفت شركة فيتش سوليوشنز، المغرب على أنه الدولة الإفريقية الوحيدة التي تتمتع بعلاقة وثيقة مع الولايات المتحدة وسط تنامي نفوذ الصين في القارة.

ويأتي هذا التصنيف نتيجة تحليل شامل لعلاقات 183 دولة مع كل من الولايات المتحدة والصين.

وبناء على هذه المعطيات، كشف التقرير عن تحول عالمي تجاه أمريكا مع احتفاظ المغرب بمكانته كحليف وثيق لواشنطن.

وكشف التقرير عن سلسلة من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية التي ساهمت في تنامي نفوذ واشنطن مقارنة بمنافستها الآسيوية.

واستند تقرير فيتش سوليوشنز وهي شركة رائدة في أبحاث السوق، تابعة لمجموعة فيتش ، إلى تقييم شامل لمختلف المؤشرات، بما في ذلك سجلات التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتدفقات التجارة والاستثمار الأجنبي المباشر، ووجود التحالفات العسكرية واتفاقيات التجارة الحرة.

وتشير النتائج إلى أن العالم، في المتوسط، قد اقترب من الولايات المتحدة أكثر من الصين بين عامي 2018 و2022.

ويُعزى هذا التحول إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك الأداء الاقتصادي القوي لواشنطن، ومشاركتها النشطة في الشؤون العالمية، ودورها المتصور باعتبارها نصيرة للقيم الديمقراطية.

وبحسب المصدر ذاته وعلى الرغم من التوسع الاقتصادي السريع للصين وجهودها لتوسيع نفوذها في أفريقيا، ظل المغرب متحالفا بقوة مع أمريكا.

ويتجلى هذا في العلاقات الاقتصادية والأمنية القوية التي تربط البلاد بواشنطن، فضلاً عن مشاركتها في المبادرات التي تقودها الولايات المتحدة مثل مؤسسة تحدي الألفية وقانون النمو والفرص في أفريقيا.

وفي حين نمت علاقة المغرب مع الصين أيضا في السنوات الأخيرة، حيث تجاوزت التجارة الثنائية 7 مليار دولار، فإن التوافق الاستراتيجي للبلاد مع بلاد العم سام يظل سمة مميزة لسياستها الخارجية.

ومن المرجح أن يستمر هذا الموقف في السنوات المقبلة، حيث يسعى المغرب إلى تحقيق التوازن بين مصالحه الاقتصادية وعلاقاته السياسية والأمنية الطويلة الأمد مع الولايات المتحدة.

وتصنف شركة "فيتش سوليوشنز" المغرب على أنه "قريب من الولايات المتحدة"، في حين يتم وضع الجزائر في فئة "قريب من الصين".و يعكس هذا الاختلاف التوجهات الجيوسياسية المختلفة للبلدين المتجاورين في شمال إفريقيا.

وفي حين طور المغرب أيضًا علاقة متنامية مع الصين في السنوات الأخيرة، فإن شراكته الاستراتيجية مع الولايات المتحدة تظل حجر الزاوية في سياسته الخارجية.

وقد أقامت الجزائر علاقات وثيقة مع الصين في السنوات الأخيرة، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار.