عكس ما يروج له.. قيادي استقلالي يؤكد أن كل الأمور تمت بالتوافق وأيام 18و 19 و 20 للمؤتمرات الإقليمية
صرح قيادي استقلالي لبلبريس وهو رئيس احدى اللجن، انه عكس ما يروج له في بعض المنابر الاعلامية من آخبار تضليلية عن اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ، فإن اللجنة التنفيذية أنهت اجتماعها للتو بالتوافق على كل الامور المتعلقة بالمؤتمر ، خصوصا على مستوى لجنة القوانين التي ترإسها مكاوي رحالي ،حيث تمت مناقشة وإدخال تعديلات على القانون الأساسي للحزب بالتوافق.كما تم الإتفاق على إحداث ميثاق للاخلاقيات في حزب الاستقلال ، من مهامه الابتعاد عن كل ما يمس بسمعة الحزب وصورته بالنسبة للمسؤولين الحزبين والمرشحين،وستشكل لجنة الأخلاقيات هاته من 7 أعضاء يعينهم الأمين العام واللجنة التتفيذية.
مضيفا ان صفحة القانون الاساسي قد طويت. والآن تستعد اللجنة التحضيرية للمؤتمر ووضع أجندة اللقاءات الإقليمية وأيام 18و 19 و20، للذهاب للمؤتمر بروح مؤسساتية وتوافقية بعد الحسم في تجديد ولاية ثانية لنزار بركة.
وقال القيادي الإستقلالي ، صحيح، اننا لم نكن في نزهة ،فهذا حزب الاستقلال وليس أي حزب ، لقد شهد إجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال التي عقد يومي الامس واليوم ، خلافات ونقاشات ومواجهات قوية، خصوصا في بعض القضايا ،مثل شروط الحصول عضوية اللجنة التنفيذية حيث تم تعديل المادة 60 من القانون الاساسي للحزب التي أصبحت تنص على ان الحصول لعضوية اللجنة التنفيذية تتطلب ولاتين بالمجلس الوطني بدل ولاية واحدة في القانون الاساسي السابق ، وهذا هو أغضب ينجا الخطاط الذي كان يطمح بأن يصبح عضوا باللجنة التنفيذية في إطار صراع مع حمدي ولد الرشيد.
وايضا موضوع نائب الامين العام حيث تم رفض هذا التعديل ، وبذلك لم تصوت لجنة القوانين على مادة تنص على وجود نائب للامين العام ، وقد تم ذلك في إطار توافق بين نزار بركة وحمدي ولد الرشيد.اما باقي المواد فتم التصويت عليها بالتوافق لطي صفحة القوانين .
وبعد انتهاء أشغال اللجنة التنفيذية والتوافق علي خارطة المؤتمر ،ستتوجه اعقد للمؤتمرات الاقلمية بداية هذا الاسبوع.
وحسب العارفين بتاريخ الأحزاب الوطنية، كحزب الاستقلال ، عادي جدا ان تعرف تصدعات ومشاداة وخلافات وصراعات أثناء اجتماع هياكلها لكون مناضليها يتوفرون على من هامش من الديمقراطية وحرية التعبير ، عكس باقي الاحزاب التي كانت تنعت بالاحزاب الادارية، حيث الرأي الواحد والقرار الواحد ، وجل القرارات تكون فوقية.
لكن هذه التصدعات والمشاداة والاختلافات داحل الأحزاب الوطنية هي مؤشر إيجابي علي دينامية هذه الاحزاب وهامش ديمقراطيتها ، لان آخر تعريف للديمقراطية هو كونها تدبير ثقافة الاختلاف.
على كل إجتماع اللجنة التنفيذية لحزب كحزب الاستقلال اياما على عقد مؤتمره لم يكن نزهة ، لكن الأمور بخواتمها ،الرابح فيها هو الديمقراطية الحزبية الاستقلالية، وليس تيار نزار بركة او تيار الصحراء لكون الاشخاص عابرون والمؤسسات باقية،خصوصا في هذا الزمن الحزبي الرديئ، في وقت ما أحوج مغرب اليوم للاحزاب الديمقراطية بكونها ركنا أساسا لأي ديمقراطية.