تأخر ترميم المساجد العتيقة المتضررة من الزلزال يسائل وزير الأوقاف

وجهت فاطمة الزهراء باتا، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالا كتابيا  إلى وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق حول المساجد العتيقة بإقليم الحوز التي تضررت جراء الزلزال الاخير.

 

وقالت باتا إن مجموعة من المساجد العتيقة بإقليم الحوز، خصوصا بمدينة مراكش تضررت بفعل الزلزال الذي ضرب المنطقة، حيث تأثرت مآذن كثيرة وسجلت تصدعات وتشققات في عدة مساجد، مما أدى إلى إغلاقها بانتظار ترميمها وإصلاحها قبل فتحها في وجه المصلين.

ونبهت النائبة البرلمانية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى أن أشغال ترميم المساجد المتضررة بالإقليم قد سجلت تأخرا كبيرا بالرغم من حلول شهر رمضان الذي يعرف فيه المواطنين اقبالا كبيرا على المساجد.

وتابعت أن العشوائية التي تطبع المنظر العام لمحيط المساجد بفعل انتشار أعمدة التثبيت  يخلق صورة مشوهة لمآثر تاريخية في منطقة معروفة برواجها السياحي.

وختمات باتا سؤالها الموجه لوزير الاوقاف عن  الإجراءات التي سيتخذها لتسريع عملية ترميم المساجد المتضررة وخطة الوزارة لتدارك التأخر الملحوظ في الأشغال

في مقال اخر:

يختزن تاريخا عريقا.. ماذا تعرف عن مسجد تينمل الذي دمره زلزال الحوز؟

مراكش – بدا الباحث في التاريخ هشام لحرش حزينا خلال تصفحه صور مسجد تينمل التاريخي مدمرا بفعل الزلزال الذي ضرب المغرب مساء الجمعة الماضي، ليعود به الزمن إلى حقبة تاريخية كان فيها المسجد مركز نسيج سكاني وعمراني مزدهر، ومنطلق جهاد سلاطين الموحدين في الأندلس.

وفي حديث للجزيرة نت، يقول لحرش “زلزال الحوز أصاب الناس في مقتل، لكن ذلك لا يمنع التعاطف مع البنيان الذي يعد جزءا من حياة الإنسان وحضارته”.

ويضيف لحرش “مسجد تينمل ليس مجرد ما تبقى من أسوار وقباب تبرز عظمة البناء الموحدي، بل يختزن بين جنباته ذكرى من جلسوا أمام محرابه ليقرؤوا أول مرة الحزب الراتب (حلقة جماعية لتلاوة القرآن) الذي ما زال يصدح به في مساجد المغرب حتى اليوم، ليكون أول مسجد في بلاد الغرب الإسلامي تسن فيه هذه السنة الحميدة”.

حصر الأضرار

ويواصل المغرب حصر الأضرار التي لحقت بالمباني الأثرية، في حين وصلت لجنة من اليونسكو إلى مدينة مراكش لتنسيق الجهود مع السلطات المختصة من أجل وضع خطة لإعادة الأماكن الأثرية إلى حالتها الأولى.

ويعد مسجد تينمل أكثر المباني تضررا من الزلزال بحكم وجوده في منطقة جبلية، وظل صامدا 9 قرون قبل أن ينهار أمام قوة طبيعية قاهرة الجمعة الماضي.

وفي حديث للجزيرة نت، تقول محافظة موقعي أغمات وتينمل الأثريين نادية البورقادي إن “الزلزال أحدث أضرارا كبيرة في أجزاء مسجد تينمل، وسيجري لاحقا تقييمها بدقة، فلم يعد بالإمكان بلوغه حاليا بسبب صعوبة الوصول إلى الموقع ووعورة المسالك، في حين لم يصب موقع أغمات بأي سوء”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *