المجتمع الدولي مطالب بكسر حاجز الصمت عن جرائم البوليساريو ضد الأطفال

أدانت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بشدة الانتهاكات الجسيمة التي تُرتكب بحق الأطفال في مخيمات تندوف، لا سيما تجنيدهم القسري من قبل جبهة البوليساريو الانفصالية.

أعربت المنظمة في بيان لها عن رفضها القاطع لقيام جبهة البوليساريو بتجنيد الأطفال وترحيلهم إلى كوبا لتلقي التدريب العسكري والتكوين الأيديولوجي، واستغلالهم في أعمال إرهابية وشن هجمات انتحارية وتجسس وزرع متفجرات ضد المملكة المغربية.

وأبدت المنظمة استغرابها من خرق جبهة البوليساريو للقانون الدولي وتجاهل المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات الصارخة، خاصة في ظل الحماية التي يمنحها القانون الدولي للأطفال في النزاعات المسلحة.

أكدت المنظمة أن تجنيد الأطفال جريمة محظورة بموجب اتفاقية حقوق الطفل والميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وشددت المنظمة على أن تجنيد الأطفال، سواء كان إلزاميًا أو طوعيًا، يُشكل جريمة حرب في النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، ودعت إلى محاسبة جبهة البوليساريو على هذه الانتهاكات.

المنظمة ذاتها أشارت إلى أن جبهة البوليساريو تنتهك الأعراف والمواثيق الدولية من خلال إجبارها أطفال مخيمات تندوف على حمل السلاح وتجنيدهم في العمليات العدائية، في تحد صارخ لقرارات مجلس الأمن والمواثيق الدولية.

واعتبرت المنظمة أن قيام جبهة البوليساريو بنشر مقاطع فيديو تُظهر تجنيد الأطفال ودفعهم لحمل السلاح جريمة إنسانية وخرق للقانون الدولي الذي يحظر إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة.

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف تجنيد واستغلال جبهة البوليساريو للأطفال، وحملت الجزائر مسؤولية كاملة أمام المجتمع الدولي، حيث يتم استغلال هؤلاء الأطفال على أراضيها.