تزامنا مع وصول وزير الخارجية الفرنسية إلى الرباط، امس الإثنين، أكد رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة، تأكيد دعم بلاده لجبهة البوليساريو، حيث ربط بين القضية الفلسطينية وجبهة البوليساريو، قائلا إن بلاده “تدافع وتقف إلى جانب القضايا العادلة في العالم على غرار القضيتين الصحراوية والفلسطينية”.
وعاد شنقريحة، الذي يوصف بأنه الحاكم الفعلي للجزائر، لاستحضار ملف الصحراء مجددا، بعدما كان قد رمى بكرته خلال الفترة الماضية إلى ملعب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حيث تحدث عنه خلال زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست في أقصى جنوب البلاد، والأقرب إلى الحدود مع النيجر ومالي، البلدان اللذان دخلا في صدامات دبلوماسية مع قصر المرادية مؤخرا.
وتطرق شنقريحة في كلمة له، امس الإثنين، خلال زيارة قادته إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، إلى “قمع المقاومة الشعبية وجعلها مرادفا للإرهاب” ما يحيل على مساعي الرباط إدراج جبهة البوليساريو التي تتمركز ميليشياتها المسلحة على الأراضي الجزائرية، وتتلقى تمويلا من المال العام الجزائري، ضمن “المنظمات الإرهابية” على المستوى الدولي، متحدثا عن “تقاعس المجتمع الدولي في رفع هذا اللبس المقصود”.
وجاءت تصريحات شنقريحة بعيد ساعات من زيارة وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورني إلى الرباط، حيث أكد على دعم بلاده “الواضح والثابت لمخطط الحكم الذاتي المغرب”، موردا أن باريس دعمته منذ سنة 2007، وتابع “في إطار الاستمرارية المنطقية لهذا الالتزام، حان الوقت لتحقيق تقدم”، مبديا دعم بلاده لمبادرات المغرب من أجل تنمية الأقاليم الجنوبية.