الأصالة والمعاصرة..قيادي يوضح لـ’’بلبريس’’ أسباب تجميد 16 بامي عضويتهم بالعيون

لم تكن نتائج المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة ’’، البام ’’ مُرضية لجميع المنتخبين والبرلمانيين، كما لم تتمكن التوليفة التي خرجت بها القيادة الجماعية من إخماد نيران الغضب واحتواء المشاكل والفضائح التي بات يعُج بها البيت الداخلي لحزب "الجرار"، وتجلى هذا بشكل واضح في مدينة العيون، حيث قام 16 منتخبا بتجميد عضويتهم في الحزب احتجاجاً على ما اعتبروه "تحجيم دور وفاعلية المنتخبين بالإقليم".

 

وأوضح أحد الموقعين على قرار التجميد في تصريح خص به جريدة "بلبريس"، أن منتخبي العيون كانوا يلتمسون خيرا من نتائج المؤتمر الخامس للبام وأن يعيده لسكته ومساره الصحيح، لكنهم اكتشفوا "مع الأسف" بعض الممارسات أكدت لهم أن الحزب الذي كان قبل المؤتمر هو نفسه بعد المؤتمر ولم يتغير شيء.

 

وأضاف المصدر ذاته، أن قرار الانسحاب من الأصالة والمعاصرة لم يكن بسبب حدث منعزل، بل جاء نتيجة تراكمات من "الممارسات الخاطئة" خاصة بعد المتابعات القضائية لعدد من قياديي الحزب، والتي اعتبروها "تُشوه صورة الحزب والمنتمين له".

ونفى المصدر صحة أي أخبار أخرى راجت في بعض المواقع الإخبارية حول أسباب وتداعيات غير معنية بالبلاغ، مؤكدا أن البلاغ جاء واضحا حول الأسباب التي عجلت باتخاذ هذا القرار وذلك بعد دراسة جميع خلفياته.

وشدد مصدر الجريدة على أن "قرار الانسحاب لا يهدف إلى إساءة للحزب أو الدخول في معارك، بل هو بحث عن الاستقرار وعن حلول لا تضر بالصورة السياسية وتفيد المصلحة العامة".

وأضاف قائلا "قرار التجميد جاء بعد تنحي عبد اللطيف وهبي من الأمانة العامة ليس لأنهم يخشونه بل هم في مدينة العيون معروفون بالتريث ولا يقومون بردة فعل لمجرد الفعل فقط".

وبخصوص ما إذا كان قرار التجميد يمكن تحويله مستقبلا إلى مغادرة نهائية إلى الحزب، أوضح المصدر، أن "كل شيء يأتي في وقته"، مشيرا إلى أن "أي حدث يقع في العيون قد يُستغل سلبيا".

وختم المتحدث بالقول: "نحن مع الاسف نفكر في هذه الزاوية بخلاف القيادات التي لا تأخذ الأمور بمحمل الجد وتضعه بحساباتها، كما كنا نتمنى أن تتحسن الأوضاع لكن نتائج المؤتمر كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير".

وأعلن برلمانيون ومنتخبون بجهة العيون الساقية الحمراء، عن تجميد عضويتهم بالحزب بسبب ما سموه “انتكاسات متتالية عاشتها الوضعية التنظيمية للحزب بمدينة العيون بفعل تعامل القيادات الحزبية مع المنتخبين والمناضلين بإقليم العيون”.

ووجه 16 عضوا من الأصالة والمعاصرة بإقليم العيون، أمس الجمعة، مراسلة إلى منسقة القيادة الجماعية لحزب الاصالة والمعاصرة فاطمة الزهراء المنصوري، أكدوا من خلالها أن “القيادات الحزبية حاولت بشكل غير مفهوم تحجيم دور وفاعلية المنتخبين بالإقليم مباشرة بعد حصول الحزب على مقعد برلماني عن الدائرة المحلية للعيون وآخر عن الدائرة الجهوية”.

وسجل المصدر ذاته، أنه لأول مرة يحصل الحزب على مقاعد في المجلس الجماعي لمدينة العيون، حيث لم يسبق له منذ نشأته أن تجاوز العتبة المحددة لذلك، إلى حدود التحاق النائب البرلماني سيدي محمد سالم الجماني لصفوف الحزب سنة 2016، وبالتحاقه بهذا الحزب تنامى الأمل بالتغيير داخل شريحة كبيرة من ساكنة المدينة.